
(مقال نشر الخميس 29/6/2023 في صحيفة العامل الاشتراكي)
ترجمة الرفيق جوهر باني
▪️حجز آلاف من الأشخاص في المهرجان السياسي، مهرجان الأفكار الاشتراكية وسط لندن، الذي يستغرق أربعة أيام.
▪️الغضب من النظام ومزاج من المقاومة تخلل التجمع الافتتاحي لمهرجان الماركسية 2023، مهرجان الأفكار الاشتراكية وسط لندن ليلة الخميس.
▪️أكثر من ٣٣٠٠ شخص حجزوا لحضور المهرجان السياسي الذي يستغرق أربعة أيام، الذي يستضيفه حزب العمال الاشتراكي في جامعة SOAS.
▪️من المتوقع أن يكون أكبر مهرجان ماركسي في عقد من الزمن، يعكس جزئيًا عودة النضال الطبقي ورغبة الناس في مناقشة كيف يمكن أن تفوز الإضرابات.
▪️من بين المتكلمين في هذه المناسبة رئيس اتحاد العمال في الأمازون “كريس سمالز” من الولايات المتحدة، زعيم حزب العمل السابق “جيريمي كوربين” وزير المالية اليوناني السابق “يانيس فاروفاكيس” وفنان الراب والناشط “لوكي” (Lowkey).
▪️جاء التجمع الافتتاحي في أعقاب سلسلة من الاجتماعات خلال اليوم. من بين المواضيع التي تم نقاشها: “لا تلمس شعري: النساء، والعنصر والطبقة”، و“فرانتز فانون: إنهاء الاستعمار والثورة”، و“عكس التنمية: ماذا يقول الماركسيون؟”. كما أطلقت الكاتبة “لورا مايلز” كتيبًا جديدًا “ما بعد التقسم الجندري الثنائي: كيف يمكننا الفوز بالتحرر العابر وغير الثنائي”.
▪️في خيمة الثقافة، باستضافة مكتبة بوكماركس Bookmarks، أطلق “إيين فيرغسون” طبعة جديدة من كتابه “سياسة العقل: الماركسية والاضطراب الذهني”.
▪️لقد استقبل الحاضرون في الافتتاح بهتافات كبيرة عمال “سانت مونغو” من أجل العمل الخيري، الذين يضربون إلى أجل غير مسمى بسبب الأجور والفقر. وقام وفد من المضربين برفع لافتة على المسرح تقول: “راتب الرئيس التنفيذي ١٨٩ ألف الأجر الأدنى المدفوع للعامل ٢٠ ألف”.
▪️صوفيا، من “سانت مونغو”، قالت: “نحن، عمال الخط الأمامي، العمال الأساسيون”. ونحن نعمل من أجل دعم الفئات الضعيفة لتحقيق كرامتهم. كيف يمكننا أن نفعل ذلك إذا لم نتمكن من تحقيق كرامتنا؟ نحن بحاجة إلى المزيد من المال لتلبية احتياجاتنا الأساسية.
▪️“التصويت للإضراب إلى أجل غير مسمى كان قرارًا كبيرًا، ولكن في هذه المرحلة مع قيام عمال شركات الوكالة بتغطية عملنا قانونيًا في ظل إضرابنا –وهو إجراء معادٍ للديمقراطية ومعادٍ للإضرابات– لا يمكننا إلا أن نحرم الإدارة من مهاراتنا. سيرون مدى أهميتنا”.
▪️تعالت الهتافات في القاعة مرددة: “العمال، إذا اتحدوا، لن يهزموا أبدًا”، ثم أنهت صوفيا خطابها. وشجع الوفد العمالي الجميع على الانضمام إلى اعتصام مضربي سانت مانغو صباح الجمعة.
▪️يعمل “دارين ويستوود” في مستودع الأمازون في كوفنتري، حيث نظم أعضاء اتحاد نقابة GMB سلسلة من الإضرابات على الأجور وأسسوا النقابة. قال للحاضرين، “لقد ذهبنا في إضراب عفوي في أغسطس الماضي”.
▪️“لقد عملنا خلال هذا الوباء ورأينا كم من المال تجني أمازون. أخبرونا أنه يمكننا الحصول على خمسين بنسًا (نصف جنيه إسترليني) إضافية. لقد جلسنا في قاعة المطعم ولم نتحرك. لم تكن لدينا نقابة. لقد امتنعنا عن العمل في اليوم التالي”.
“لقد بدأنا بـ 30 عضوًا ووقعنا 100 في يوم. لقد كبرنا عندما أضربنا رسميًا من يناير والآن لدينا أكثر من 700 عضوًا”. ودعا دارين الحاضرين إلى دعم إضرابات ١١،و١٢ و١٣ تموز/يوليو.
▪️”كريس سمالز” ، رئيس اتحاد عمال شركة أمازون (ALU)، قال: “نحن نقف ونقاتل من أجل ما نستحقه. ما نحتاج حقاً للحديث عنه هو الثورة. أرى الناس الذين يمثلون حركات مختلفة”
“نحن جميعًا في الغرفة الآن عندما نقول أن هذه هي ثورة، هذه معركة تهم الجميع وليس فقط العمال في شركة أمازون”.
“لن يأتي أحد للمساعدة. يمكننا أن ننتخب تقدميين وكل ما تريد، ولكننا سنحصل فقط على الفتات. لذا يجب أن نجتمع معًا وأن نذكر أنفسنا من لديه القوة حقًا”.
سوف يتكلم كريس في ندوة “الرد بالإضراب: العمال ضد النظام” يوم السبت.
لقد أظهر العام الماضي القوة المحتملة للطبقة العاملة، ولكنها أيضًا أعادت إلى الواجهة حدود قادة النقابات العمالية، الذين فشلت استراتيجيتهم في كسر حكومة المحافظين (Tories) والمديرين/ ورجال الأعمال، ولم تحقق زيادة في الأجور كافية مقابل مستوى التضخم.
مناقشة كيف يتمكن العمال القاعديون من التصعيد ووقف الاتفاقات السيئة ستكون من المواضيع المهمة في مهرجان الماركسية.
عامر أنور وهو محامي أسرة “شيكو بايو” الذي توفي بعد الاتصال بالشرطة في كيرككاليدي، اسكتلندا، عام 2015.
قال، متحدثًا عن معركة الأسرة من أجل العدالة: “إن شيكو كان يمر بأزمة في مجال الصحة العقلية. الشرطة رسمت صورة لرجل أسود كبير، مع قوة استثنائية في استخدام الساطور”.
“كان كل شيء زائف” استمر عامر في الحديث، “عندما يموت الرجال السود في الاحتجاز لدى الشرطة في بريطانيا أو فرنسا أو الولايات المتحدة، يجردون من إنسانيتهم، يتم وضعهم في قوالب نمطية، وتشويههم من أجل تجريدهم من حقهم في الحياة. لماذا يُحمَّل الرجال السود المسؤولية عن وفاتهم؟”.
كما قام عامر بمهاجمة خطة الترحيل إلى رواندا، التي حكمت عليها محكمة الاستئناف يوم الخميس بأنها غير قانونية. وقال إن اللاجئين الذين يسعون إلى السلامة ليسوا استنزافًا لموارد بريطانيا. وقد ارتفع عدد المليارات إلى مستويات مرتفعة. يجب أن يكون غضب العمال موجهًا للأثرياء ثراءً فاحشًا، وليس للاجئين. وإذا كانت هناك طرق آمنة وقانونية للهجرة، فإن اللاجئين لن يُدفع بهم في أحضان المهربين.
“مارسيا ريغ” هي أخت “شون ريجالذي” توفي في مركز شرطة بريكستون في جنوب لندن عام 2008. قالت إنها منذ 15 عامًا منذ أن مات أخي في تلك الـ 15 عامًا قابلت العديد من العائلات التي توفي أحباها على يد الدولة.
“تعلمت أنه لا توجد عدالة (Justice)، وهناك فقط نحن (Just us) . هذا لا يعني أننا لا نستمر في الكفاح نحن لا نستسلم هذا الأسبوع فقط رأينا المزيد من الفشل من قبل الشرطة. قاتل سادس كان مشاركا في جريمة قتل ستيفن لورانس في عام 1993”.
منذ عام 1990، وقع أكثر من ١٨٦٩ حالة وفاة في أثناء الاحتجاز. ولكن لا أحد يُحاسب. لقد علمت الشهر الماضي أن الضباط الثلاثة المتورطين في وفاة شون تحصلوا على تعويض مالي.
“في عام 2023، حصلوا على 000 265، بسبب طول القضية. استمرت القضية مدة عشر سنوات ونصف، وصاروا أحرارًا. هذه فضيحة عامة. حيث لا توجد العدالة، لن يكون هناك أي سلام أبدًا”.
“لويس نيلسن”، الأمين العام بالمشاركة لحزب SWP، قال: “الكساد قادم وحزب المحافظين ورجال الأعمال سيحاولون تحميل العبء علينا وجعلنا ندفع مرة أخرى”.
“لذلك الإضرابات مهمة، لأنها تخبرنا أنه لا يجب علينا أن نتلقى الضربات ونستلقي. السؤال ليس كيف نحل الإضرابات، وليس كيف نصل إلى الاستقرار، بل كيف نفوز بها”.
قال إن كل عامل يجب أن يستلهم من المضربين في سانت مونغو.
كما قال لويس أن علينا أن نتصدى إلى أكبر أسلحة حزب المحافظين وهو “فرق، تسد”. يأتي المهرجان في وقت حيوي أضاف لويس، مع الفاشيين في البرلمان في إيطاليا وفرنسا واليونان. لا ننتصر على العنصرية من طريق التجاوب معها، بل من طريق مواجهتها.
أضاف قائلًا: إنّي سئمت من الناس الذين يقولون إن حقوق العابرين ومثليي الجنسية ومغايري الهوية الجنسانية قد تجاوزت الحدود. نحن نقول بوضوح إن النساء العابرات نساء، والرجال العابرون رجال.
أضاف قائلًا إن كل الأزمات مترابطة. وإذا كانت كذلك، فيجب أن تكون نضالاتنا مرتبطة. قوتنا لا تكمن في حزب العمل، وبالتأكيد ليس مع “كير ستارمر” (زعيم حزم العمل الحالي)، ولكن الأمر نفسه مع جيريمي كوربين (زعيم حزب العمل السابق) أو مع سيريزا (الحزب الراديكالي اليوناني).
ما نتعلمه من الإضرابات هو أن الطبقة العاملة لديها القوة.
يستمر مهرجان الماركسية خلال يوم الجمعة والسبت والأحد.