
من 24 لغاية 26 حزيران 2023، وتحت شعار “ثُرْنا معًا… وسنبني معًا”، عقدت الحركة السياسية النسوية السورية مؤتمرها العام الخامس فيزيائياً في برلين وإستنبول، بالإضافة إلى حضور افتراضي لعضوات وأعضاء في مناطق مختلفة في داخل وخارج سوريا، وبلغ عدد الحضور الإجمالي 76 عضوةً وعضواً.
افتتح المؤتمر بدقيقة صمت احترامًا لأرواح ضحايا الزلزال ولذكرى العضوتين الراحلتين بسمة قضماني وسحر حويجة. ثم ألقت عضوات الهيئة العامة الكلمات الافتتاحية من المواقع الثلاثة.
ناقشت الهيئة العامة بحضورها الفيزيائي والافتراضي تقارير الحركة التنظيمية والإدارية والمالية والرقابية، وتم انتخاب أمانة عامة جديدة ولجنة رقابة عبر الاقتراع السري، كما ناقشت على مدار يوم كامل التقرير السياسي الذي عرض وحلل الوضع السياسي السوري وما يرتبط به من ملفات إقليمية ودولية، كما ناقشت وصوتت على أوراق الموقف التي عملت فرق وعضوات من الحركة على كتابتها وإصدارها وتم نقاش رؤية الحركة لتطبيق اللامركزية في سوريا وللنظام الانتخابي الأنسب لتمثيل النساء وأيضًا موضوع العقوبات، والنسوية التقاطعية.
أقرت الهيئة هذه الأوراق وخلصت إلى النتائج التالية:
1. قضية المعتقلات والمعتقلين والمخفيات والمخفيين هي قضية إنسانية يجب أن تبقى خارج التفاوض السياسي، ويجب الضغط على النظام السوري وجميع الأطراف لإيجاد حل جذري لها.
2. ضرورة محاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان بغض النظر عن الجانب الذي ينتمون إليه.
3. عدم تمثيل سلطات الأمر الواقع مصلحة السوريين وعدم قدرتها على بناء سوريا المستقبل.
4. الحل السياسي في سوريا يجب أن يتبع قرار مجلس الأمن 2254 لضمان إعادة وحدة البلاد والمساواة الكاملة للجميع.
5. القضاء على اقتصاد الحرب ومحاسبة شبكاته خلال المرحلة الانتقالية، وبناء اقتصاد تنموي يعالج الضعف الاقتصادي ويضمن المساواة والعدالة الاجتماعية والاقتصادية.
6. توزيع المساعدات الإنسانية يجب أن يكون عادلاً وتحت رقابة أممية ودولية لضمان وصولها لجميع المستحقين في المناطق المتضررة.
7. رفض الاعتماد على النظام السوري لتوزيع المساعدات في المناطق غير المسيطر عليها من قبله، وتمديد قرار مجلس الأمن 2672 المتعلق بالمساعدات عبر الحدود.
8. القبول بتقارب مع النظام فقط بعد تحقيق الحل السياسي والعدالة ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب.
9. حماية حقوق اللاجئات والنازحات وعدم الإعادة القسرية لهن، ورفض أي مخططات للتغيير الديموغرافي القسري.
10. النسوية التقاطعية: تلعب دورًا حيويًا في تحقيق التغيير الاجتماعي والسياسي المطلوب، وهي منهجية تعمل على فهم وتحليل التمييز المركب والمتقاطع الذي يواجه النساء في المجتمعات. في سوريا، النساء يعانين من التمييز بسبب الجندر وتقاطعه مع أشكال أخرى من التمييز، ويتعين معالجة هذه المسألة.
11. العقوبات على سوريا: يجب أن تكون أكثر حساسية تجاه المدنيين، وينبغي إعادة النظر في برامج العقوبات الحالية وتفكيكها. ينبغي أخذ وجهات نظر الخبراء السوريين في الاعتبار لفهم الأثر الاقتصادي والسياسي والقانوني للعقوبات وتحديد العقوبات التي تؤثر سلبًا أكثر من إيجابيًا، مع التركيز على القطاعات التي تؤثر سلبًا على المعيشة اليومية للشعب السوري.
تهنئة من اليسار الثوري ومنظمات أخرى
وقد أرسلت لجنة العمل المركزي باسم تيار اليسار الثوري في سوريا برقية تهنئة بمناسبة اختتام فعاليات الموتمر جاء فيها
الرفيقات والرفاق في الحركة السياسية النسوية السورية،
تحيات رفاقية
يسر تيار اليسار الثوري في سوريا، أن يتوجه للحركة السياسية النسوية السورية بصادق التهاني بمناسبة اختتام المؤتمر العام الخامس ونجاح العملية الديمقراطية، ونبارك للجان المنتخبة تولي مناصب مسؤولياتها ولجميع النسويات والنسويين هذا الاستحقاق والإنجاز. ونتمنى أن يكون شعار الحركة في مؤتمرها “ثرنا معاً وسنبني معاً” فاتحة للمزيد من التعاون والتنسيق. متمنين لكن ولكم المزيد من النجاح والتقدم.
نذكر قرّائنا أنه فقط من خلال نضال النساء والرجال المضطهدين معا كجزء من حركة ثورية موحدة، يمكن أن يتم تفكيك المجتمع الطبقي ومعه إنهاء اضطهاد المرأة بشكل نهائي، كما نؤكد على ضرورة انخراط المناضلات والمناضلين الثوريين بكل أشكال النضال ومن كل المواقع المتاحة نحو توحيد نضال الطبقات العاملة والشعبية وعموم المضطهدين والمضطهدات والمهمشين والمهمشات.
الخط الأمامي