
رحّلت السلطات التركية، الأربعاء أول أيام عيد الأضحى، 22 سورياً من معبر باب الهوى الحدودي نحو مناطق في إدلب شمال غربي سوريا، دون إبلاغ ذويهم المقيمين في الداخل التركي.
وقال مصدر اعلامي من معبر باب الهوى، إن الجندرما التركية ألقت بـ 22 سورياً داخل ساحة معبر باب الهوى شمالي إدلب، في عملية ترحيل جماعية بينهم قصر دون الـ 18 ومنهم 9 من أهالي مدينة عفرين، دون إبلاغ ذويهم المقيمين في تركيا بتوقيف أبنائهم وترحيلهم، في ثالث عملية ترحيل خلال شهر حزيران/ يونيو الجاري.
وأضاف المصدر أن السلطات التركية أخذت بصمة العين واليد وكافة أوراقهم الثبوتية، لمنع عودتهم نهائياً إلى الأراضي التركية رغم أنهم يعملون ويقيمون فيها منذ سنوات.
وشهد منتصف الشهر الحالي عملية ترحيل لعدد من النازحين السوريين عبر معبر باب الهوى، في استمرار لعملية الترحيل الممنهجة التي تتبعها الحكومة التركية ضد السوريين.
حيث رحّلت السلطات التركية 130 لاجئاً سورياً إلى الشمال السوري، بعد “إجبارهم” على توقيع أوراق العودة الطوعية، رغم حيازة معظمهم بطاقة الحماية المؤقتة “الكملك”.
وقال الناشط الحقوقي “طه الغازي”، إن الخطوة جاءت عقب محاولة قسم من المحتجزين في مخيم قرب مركز الترحيل بولاية كلس، الهروب نتيجة الظروف والمعاملة السيئة.
وأصاف بتصربح للإعلام، أن سلطات المخيم جمعت الشباب والرجال في ساحة، واعتدوا على بعضهم جسدياً، قبل إجبارهم على توقيع أوراق “العودة” ثم ترحيلهم إلى سوريا عبر معبر “باب السلامة”.
وأوضح أن معظم المرحلين لديهم “كملك”، وترموا عائلاتهم في تركيا دون معيل.
وأكد أحد المرحلين إلى مدينة اعزاز، وقوع حادثة الترحيل، مبيناً أن المرحلين تم توقيفهم بسبب مخالفات “بسيطة”، وأشار إلى أن 40 شخصاً حاولوا الهروب، لكن العقاب طاول جميع من كانوا في المخيم.
إن واجبنا اليوم هو مواجهة العنصرية البنيوية والترحيل القسري. رفض نظام الكملك المبني على الاستغلال المتوحش للعمال المهاجرين على رأسهم العمال السوريين، وفضح أي محاولة لتسليع المعاناة، وتجديد التحالفات القديمة والربح من ترحيل آلاف اللاجئين، علينا اليوم المحاربة مع ولأجل اللاجئين وحقهم بالحياة الكريمة بأي مكان يختارونه.
الخط الأمامي