
تعتزم الديبلوماسية الروسية افتتاح مكتب لتقديم الخدمات القنصلية الرسمية غرب مدينة القدس المحتلة إضافة إلى تشييد مساكن دبلوماسية مما يعطي الإجراء مكانة تفوق إقامة قنصلية عادية.
وأعلنت روسيا عن أن الصفقة التي أبرمتها مع إسرائيل تخص قطعة أرض غربي المدينة اشترتها موسكو عام 1885، وتمت تسويتها مع بلدية القدس في 18 مايو/أيار2023 لتحديد الحدود الإقليمية لهذه الأرض، بعد إجراءات استمرت سنوات.
وتأتي الخطوة الروسية بمثابة رسالة مهمة لعشرات الدول في العالم التي لا تزال تتأثر بمواقف موسكو. إذ ان معظم السفارات الأجنبية تقع في تل أبيب، بينما تم افتتاح 4 سفارات في القدس، بعد أن اعترفت الولايات المتحدة بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل عام 2017، رغم الاعتراض والرفض الفلسطيني والعربي.
وعندما أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قلقه الشديد وقال إن “مثل هذه الخطوات يمكن أن تقوض آفاق عملية السلام في الشرق الأوسط”.
لكن بيان السفارة الروسية يوم الجمعة ذكر أن افتتاح مكتب فرعي في القدس “يتماشى مع مسار بلادنا الثابت نحو تسوية عادلة في الشرق الأوسط”.
يُذكر أن روسيا كانت أول دولة تعترف بقيام “دولة إسرائيل” كما اعترفت رسميا بالقدس الغربية كعاصمة إسرائيل منذ بضع سنوات، لكن التوجه لبناء مجال دبلوماسي رسمي في القدس المحتلة له معان تاريخية ودلالات سياسية خطيرة يصب في صالح دولة الاحتلال.
الخط الأمامي