
استشهدت مسؤولة في “الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا” ومرافقون لها، وأصيب مسؤول آخر بجروح خطيرة، يوم الثلاثاء 20/6، جراء قصف طائرة مسيرة تركية سيارة تابعة للإدارة في شمال شرق سورية.
وقالت مصادر محلية لـ”الخط الأمامي”، إنّ طائرة مسيرة تركية قصفت سيارة بعد ملاحقتها على الطريق العام بين مدينتي القامشلي والمالكية في ريف الحسكة شمال شرقي سورية، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة رابع بجروح خطيرة وكلهم مدنيين.

وبحسب المصادر، فإنّ الرئيسة المشتركة لمقاطعة القامشلي في “الإدارة الذاتية” يسرى درويش والمستشارة ريحان شويش من بين القتلى، بالإضافة إلى سائق السيارة، بينما أصيب الرئيس المشترك لمقاطعة القامشلي كابي شمعون بجروح.
وبينت المصادر أنّ الاستهداف وقع عند الطريق الفرعي بين قرية بياندور الواقعة على الطريق العام وقرية تل شعير القريبة من الحدود التركية.
من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ الوفياة من كوادر “الإدارة الذاتية” وبينهم مسؤول، مشيراً إلى أنّ العملية هي الخامسة والعشرين منذ مطلع العام الجاري، وبذلك ترتفع الحصيلة إلى 39 شهيداً و29 مصاباً.
وكان القصف التركي على مناطق سيطرة “قسد” شمالي سورية، قد أسفر، الأسبوع الماضي، عن خسائر بشرية في صفوفها وفي صفوف قوات النظام جراء استهداف مناطق متفرقة هناك.
وفي تعليق على الحادثة صرّح ناطق رسمي باسم تيار اليسار الثوري في سوريا لـ «الخط الأمامي» قال: “في الوقت الذي نعبّر فيه عن أحرّ التعازي لأُسر وعوائل الشهداء، ندين بأشد العبارات هذه الجريمة الإرهابية المروعة بحق المدنيين، وندعو لمحاسبة تركيا وجميع دول الإحتلال الخمسة في سوريا على جميع جرائم الحرب التي ارتكبوها ولا زالوا بشكل يومي بحق أبناء سوريا دون أي رادع أو مسائلة”.
“وكما نستنكر بأشد العبارات الصمت الدولي تجاه السياسات التركية الهادفة إلى نشر الذعر والرعب في مناطق شمال وشرق سوريا، ودفع المواطنين السوريين إلى إخلاء قراهم وبلداتهم تمهيداً لاحتلالها.”
الخط الأمامي