
رامي محمد الحريري، من أبناء بلدة صيدا بريف محافظة درعا الشرقي، يبلغ من العمر 37 عاماً، اعتقله عناصر تابعة لقوات النظام السوري في عام 2021 لدى مروره على إحدى نقاط التفتيش التابعة لها في مدينة دمشق، أثناء محاولته التوجه إلى الحدود السورية اللبنانية للعبور إلى الجانب اللبناني بطريقة غير رسمية، وكان ممّن أجرَوا تسويةً لوضعه الأمني في وقت سابق، ومنذ ذلك الوقت تقريباً وهو في عداد المختفين قسرياً؛ نظراً لإنكار النظام السوري احتجازه أو السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارته.
وفي 14-6-2023، علِمَ ذووه أنَّه مُسجّل في دائرة السجل المدني على أنه قد تُوفي، و أكدوا أنه كان بصحة جيدة عند اعتقاله؛ مما يُرجّح بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية.
كالعادة قوات نظام الطغمة لم تُسلِّم جثته لذويه، وهذه ممارسة شائعة عنده بعدم تسليم جثث الوفيات داخل مراكز الاحتجاز للغالبية العظمى ممّن يتوفون هناك، بل يقوم بالتخلص من الجثث، وهذا يتم عبر عمليات حرق مدروسة، وكل من لم تُسلَّم جثَّته يُعتبر في عداد المختفين قسرياً وفق القانون الدولي.
قرابة 135481 مواطن سوري لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري، ولا أحد من ذويهم يعرف مصيرهم.
كما أنه قرابة 15039 مواطن سوري قضوا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات نظام الطغمة.
وكالات _ الخط الأمامي