
أصدرت حكومة نظام الطغمة، الخميس، قراراً ينص على منع جميع الموظفين التابعين لوزارة التربية من الاستقالة قبل خدمة تستمر لمدة 30 عاماً.
وعللت الحكومة هذا القرار بسبب حرصها على حسن واستقرار سير العملية التربوية والحاجة الماسة لبعض الاختصاصات.
واستثنى القرار الحكومي، العمال والموظفين الذين لديهم وضع صحي معين يمنعه من القيام بعمله بعد تقديمه لوثائق وإثباتات، واستُثني أيضاً لم الشمل والالتحاق بالزوج.
وأشارت وزارة التربية إلى المديريات في المحافظات إلى عدم رفع طلبات الاستقالة للإدارة المركزية لأنها ستُرفض إذا لم تكن هناك الخدمة المطلوبة.

وتضمنت الشروط، أن يتقدم الموظف بطلب استقالة لمن لديه خدمة 30 سنة فما فوق، أو أن يكون الموظف ممنوحًا إجازة خاصة بلا أجر لمدة سنتين متتاليتين، أو أن يكون العامل لديه وضع صحي معين يمنعه من القيام بمهامه، وذلك بعد إحضار الوثائق اللازمة لذلك وعرضه على مديرية الصحة المدرسية.
وتضمنت شروط تقديم الاستقالة، حالات لم الشمل والالتحاق الزوج بعد إرفاق الوثائق اللازمة.
لنقص الكوادر
مدير “مديرية التنمية الإدارية” في وزارة التربية، سامر الخطيب، برر تعميم الوزارة بنقص الكوادر، وكثرة طلبات الاستقالة في هذه الفترة، مضيفًا أن الاستقالة حق للعامل وقبولها حق للإدارة، ما اضطر الوزارة لوضع ضوابط للأمر، وهو إجراء مؤقت، ومجرد اكتمال النقص قد يتم تعديل بنوده، وفق قوله.
وأشار الخطيب، في حديث لإذاعة “ميلودي إف إم” المحلية، اليوم، الخميس 15 من حزيران، إلى وجود احتياج للموظفين بغالبية الاختصاصات، ومن أبرز الاختصاصات التي تعاني نقص المدرسين مواد العلوم، رياضيات، فيزياء، كيمياء، واللغات الأجنبية.
تعطيل لقانون العاملين
المحامي المقيم في العاصمة دمشق، عارف الشعال، اعتبر عبر منشور له في حسابه الشخصي في “فيس بوك” أن كتاب وزارة التربية الذي يمنع رفع طلبات الاستقالة لفئة معينة من الموظفين فيه تعطيل للفقرة /ب/ من المادة “133” من قانون نظام العاملين الأساسي في الدولة التي تنص على أنه “يجب البت في طلب الاستقالة إما بالقبول أو الرفض خلال ستين يومًا من تاريخ تقديمه”.
ويعتبر خيار الاستقالة من الوظيفة الحكومية، والبحث عن عمل في القطاع الخاص، للحصول على راتب أفضل، الحل الوحيد لمقيمين في مناطق سيطرة نظام الطغمة، يعتمدون على دخلهم فقط في المعيشة.
هذا وتكثر استقالات الموظفين الحكوميين بسبب نقص الرواتب وعدم كفايته لجزء بسيط من حاجتهم، حيث يبلغ راتب الموظف الحكومي وخصوصاً في وزارة التربية أقل من 20 دولاراً بحيث لا تسد معيشته ليومين متتاليين.
وتعد الأوضاع الاقتصادية، وغلاء المعيشة، وعجز قيمة الراتب عن تحقيق أبسط متطلبات المعيشة، السبب الرئيس وراء هذه الاستقالات.
وكالات _ الخط الأمامي