
شهدت محافظة الرقة موسماً خيّراً من الأمطار التي أفضت إلى موسم وفير من القمح والشعير لآلاف الدونمات الزراعية بطريقة الزراعة البعلية، مما دفع المزارعين إلى حصاد مواسمهم التي إمتلأت بها الصوامع المخصصة لاستقبال القمح في السلحبية، الرافقة، بدر، كبش، و البوعاصي”.
وبالمقابل وبحسب عدة آراء، فإن ثلثي الفلاحين ممن لم يعتمدو على زراعة القمح بالري”المروي”، فإنهم لم يتمكنوا من استيفاء حصاد أراضيهم بالطريقة آنفة الذكر، نتيجة امتلاء الصوامع المخصصة، وفرض شروط” منشأ” ،بالإضافة إلى وضع القمح “بالشوال” وسط ظهور طبقة من تجار الأزمات رفعت أسعار “الشوال” مما خلق أزمة جديدة أمام الفلاحين.
يقول الفلاح (خ.ح) من ريف الرقة الغربي: الفرق بيننا وبين مزارعي القمح “المروي” هو زيادة تكاليف الزراعة حيث المازوت والبذار و مولدات الري، والآبار الارتوازية، بينما اعتمدت الزراعة “البعلية” على مياه الأمطار، واستطاع المزارعون حصاد مواسمهم، فيما نحن ننتظر أخذ” منشأ” من لجنة الزراعة وهو أمر عسير بعد امتلاء الصوامع والأماكن المخصصة لاستلام المحاصيل.
مضيفاً: يضاف إلى التكاليف إيجار الحصادة واليد العاملة وفرض “الشوال” علينا من قبل اللجنة، فيما طالبناهم بأخذ المحصول بدون تكييس “دگمة” لكن الأمر قوبل بالرفض، ونحن الآن بين مطرقة وسندان، الأول تأمين “شوالات” من تجار الأزمات، والآخر هو انتظار دور الحصاد وحجز شاحنة لنقل المحصول، والمؤرق الأكبر الخوف من عدم شراء تلك المحاصيل.
وكالات _ الخط الأمامي