
ما إن انجلت نتائج الانتخابات التركية حتى استأنف الاحتلال التركي حربه الصامتة على شمال شرق سوريا. إذ استهدفت مسيرة تابعة للاحتلال التركي سيارة على طريق قرية معراتة وناحية الأحداث في الشهباء، ما أسفر عن شهداء وبعض الجرحى.
أعلنت وحدات حماية الشعب استشهاد 3 من مقاتليها وإصابة اثنين آخرين في هجوم بطائرة مسيرة للاحتلال التركي في ريف حلب.
كما أصدر المركز الإعلامي في وحدات حماية الشعب بيانًا ذكرت فيه أن طائرة مسيرة للاحتلال التركي شنت في تمام الساعة 16.45 من مساء يوم الأحد هجومًا ضد قواتها في ناحية الأحداث في ريف حلب.
أكدت وحدات حماية الشعب في بيانها استشهاد 3 من مقاتليها، وإصابة اثنين آخرين جراء الهجوم، على أن تصدر لاحقًا بيانًا تكشف فيه هوية الشهداء.
قصف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته ليل الأحد 11/6 قرية بيلونية التابعة لمنطقة الشهباء بسلاح الدوشكا، كما قصف قرية شوارغة التابعة لناحية شرا وقرية بينه التابعة لناحية شيراوا في عفرين المحتلة.
أسفر القصف عن اندلاع النيران في الأراضي الزراعية المحيطة بقرية شوارغة فيما تحلق طائرات الاستطلاع في سماء عفرين والشهباء.
أيضًا، قصفت طائرة تركية مسيَّرة، ظهر الإثنين؛ دراجة نارية على طريق حلب في المدخل الجنوبي لمدينة كوباني.
حسب المعلومات الأولية، فإن 3 مواطنين، وهم؛ محمد بهجت أيوب (25 عامًا)، خبات أدهم (28 عامًا) وعلاء عبد الرزاق (22 عامًا) جُرحوا نتيجة القصف. وقد أُسعف الجرحى على الفور، إلى مشفى الأمل في كوباني. وحسب مراسلنا، فإن حالة أحد الجرحى خطيرة.
نفت قوات سوريا الديمقراطية ادعاءات وزارة دفاع دولة الاحتلال التركي حول استشهاد 12 من مقاتليها في 11 و12 حزيران الجاري. وقد نشر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، اليوم، تغريدة على منصة تويتر الافتراضية، جاء فيها:
“وفقًا لادعاءات وزارة دفاع دولة الاحتلال التركي، فقد نفذت قواتنا في 11 حزيران عمليات ضد قاعدة لهم (للاحتلال التركي) غرب الفرات، وفي ردهم على هذه العمليات في 11 و12 حزيران، استُشهد 12 من مقاتلينا. هذا الادعاء عارٍ عن الصحة”.
تعليقًا على الحادثة، صرح المتحدث الرسمي في مجلس سوريا الديمقراطية الأستاذ أمجد عثمان إلى “الخط الأمامي”:
“أنا أعتقد أن تركيا ستحاول دائمًا إبقاء الجبهات ملتهبة وقابلة للاشتعال، وهذه سياسة لم تتغير، ولكن يجب قراءة الاعتداء من منظور جيوسياسي أيضًا فالقضية ليس فقط قسد وإنما أطراف أخرى إقليمية ودولية معنية أيضًا بالرسالة”.