
كتب الرفيق غياث نعيسة عبر حسابه على فيسبوك منتقدا هياكل المعارضة التي تكرس حالة التشرذم بمؤتمرات على إيقاع خارجي مهمتها تسويق أشخاص لدى دول القرار
وهذا ما جاء فيه
▪️من أكبر عوامل الفشل المكرر لهياكل المعارضة ” الديمقراطية” السورية، البرجوازية الصغيرة باغلبها، هو أنها تجمع فتات نفسها خدمة لأجندات، او الرهان، على دول إقليمية ودولية. وعلى هذا الأساس أصيبت أوساط المعارضات بلوثة : الإعداد “لمؤتمر وطني ” جامع.
فقد صدر، حتى الان، إعلانين عن مؤتمرين قريبي الانعقاد، الأول في جنيف يضم ” المئات!” بعنوان المؤتمر الوطني لاستعادة الاستقلال والقرار، وفق لجنته التحضيرية والثاني بعنوان مؤتمر القوى الوطنية السورية. وبالتأكيد هنالك غيرها يعمل عليها ولم يعلن عنها بعد.
▪️المهم، أن الواقع يشير إلى أنه بخلاف ما يعلنه من رغبة بتوحيد ” المعارضة السورية” أغلب القائمين على هذه المؤتمرات ” الوطنية الجامعة” فهي في الحقيقة إنما تكرس حالة التشرذم السائدة وتعمقها، ولم تكن تجاوزا لها، كما يدعيه منظمي هذه المؤتمرات.
لكن أهم ما لفت انتباهي، وهو ما يعبر حقا عن دوافع هذه الحمى التي يشهدها الوسط المعارض السوري بالإعلانات المتعددة عن الاعداد لمؤتمرات ” وطنية وجامعة” ، هو ما قاله أحدهم في تصريح صحفي:
” ستكون مهمة المؤتمر تسويق هذا الاتفاق أو الرؤية لدى الدول المعنية بالملف السوري”.
هنا مربط الفرس، اذن.
تسويق هؤلاء الأشخاص لأنفسهم لدى الدول.
هكذا، باستطاعة الشعب السوري أن ينام قرير العين، بانتظار أن تقوم الدول المعنية بشراء هؤلاء المعارضين ” الاشداء” ، ومحترفي الفشل، بابخس الاثمان. ولا سيما انهم بضاعة تالفة استهلكت نفسها من كثرة بيع نفسها خلال عقد من الزمان.
من المعروف أن البضاعة المستهلكة من كثرة الاستعمال، يكون مصيرها الاتلاف.