
قدم الفنان نوار بلبل مسرحية “مولانا”، مطلع الشهر الجاري، في “مركز زبيدة هانم الثقافي” في مدينة إسطنبول التركية، بالتعاون بين منتدى حرمون ومنصة لاسين الفرنسية.
تتحدث المسرحية -وهي عرض مونودرامي، عن نص كان قد كتبه المخرج فارس الذهبي، مدته 90 دقيقة- عن مواطن سوري يعاني من فقر وظروف مأساوية واضطرابات نفسية حادة، يذهب إثرها إلى مزار الشيخ محي الدين بن عربي في دمشق بحثًا عن الطمأنينة، فيجلس بجانب القبر ويحدثه عن الظلم والظالمين.
تلا ذلك تعرض الفنان المعارض بلبل إلى هجوم كبير وحملة نقد وتشهير ممنهجة، بعد عرضه المسرحية، واتُّهم بازدراء الدين والاستهزاء به، وذلك من قِبل بعض المحسوبين على المعارضة السورية. هذا مع العلم أن الجمهور تفاعل مع العرض إيجابيًا، بوصفه عملًا فنيًا مميزًا.
خلال السنوات الماضية، شاركت المسرحية في أكثر من مهرجان مسرحي حول العالم، في عدة دول أوربية وفي “مهرجان عشتار الدولي لمسرح الشباب” في رام الله بفلسطين العام الماضي. وقد أكد نوار بلبل في مقابلة له على “نداء بوست” على أنه لم يتعرض إلى الدين بأي شكل، وإنما إلى رجال الدين الذين يقبلون أن يكونوا رجال السلطان.
نحن في تيار اليسار الثوري، نعلن تضامننا مع الفنان نوار بلبل، ونقف مع حرية التعبير حيث وُجدت، وندين أيّ قمع للحريات الفردية والجماعية. فالشعب السوري قام بثورة عظيمة وقدم تضحيات جسيمة من أجل حريته وكرامته، ليس من أجل أن يتحدث باسمه من لديه توجه واضح لقمع الفكر والحريات، تارةً باسم الأخلاق والدين، وتارةً أخرى باسم الثورة.
إننا في تيار اليسار الثوري نعد التكفير والتخوين وجهان لعملةٍ واحدةٍ، لطالما عانى منهما الشعب السوري ومازال على يد نظام الطغمة.
تيار اليسار الثوري في سوريا
10.5.2023