
في يوم العمال العالمي وخلال تظاهرة مطلبية لـ“الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان” مع الحزب الشيوعي اللبناني، انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق اعتداء عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي اللبناني على عاملة متظاهرة ترفع شعارات تناهض الترحيل القسري للسوريات والسوريين في ظل بقاء نظام الطغمة الحاكم في سوريا.
وفق الفيديو، عمد شبان ينتمون إلى الحزب “الشيوعي” -بالاشتراك مع ربيع رمضان عضو لجنة مركزية في الحزب الشيوعي اللبناني- إلى الاعتداء على عدد من المتظاهرات والمتظاهرين الذين أطلقوا هتافات وشعارات ضد نظام الطغمة السوري وضد التحريض على اللاجئين السوريين.
أيضًا، ظهر في الفيديو توجه المدعو ربيع رمضان (عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني) نحو المتظاهرين/ات الذين كانوا يهتفون “يسقط الأسد”، وبادر هو شخصيًا بوضع اليد على إحدى الهاتفات طالبًا منها التوقف.
هذه اليد الستالينية الرخيصة التي طالما امتدت إلى الطبقة العاملة بالقتل والبطش والاستبداد لتخمد أي شعارات ثورية وأي مطالب تدفع الثورات للجذرية نحو مصالح الطبقة العاملة ضد مصالح انتهازية قيادة الحزب البيروقراطية.
اندفعت العاملة المتظاهرة لإبعاد يده عنها وعندها احتشد رفيقاتها ورفاقها بمشهد تضامن ثوري رائع ليكون درسًا ثوريًا عمليًا في مواجهة القمع الستاليني. ويأتي هذا الاعتداء مباشرةً من الخطاب الضبابي والملتبس للحزب الشيوعي اللبناني في قضية مفصلية وأساسية كالاستبداد واللاجئين.
لإكمال مشهد البلطجة الستاليني التقليدي، استعان شباب الحزب الشيوعي بقوات مكافحة الشغب (شرطة الدولة البرجوازية) لإخراج مجموعة العاملات والعمال الرافعين/ات لشعارات ثورية، خارج مكان المظاهرة في ساحة رياض الصلح.
لا يمكن الصمت عن اعتداء بشع كهذا، ولا القبول بجبر الخواطر الذي ينتهجه البعض، لأن ذلك سيعني تبرير ممارسات معادية للطبقة العاملة وأن جاءت من أدعياء الشيوعية. بل نحيي صرخة “إيدك” -وتعني: أبعد يدك- التي دوت في ساحة التظاهر دفاعًا عن المتظاهرات، لأنها الموقف البروليتاري الثوري الصحيح.
نحن، من موقف مناهضة الستالينية وممارساتها المعادية لمصالح الطبقة العاملة، نصطف في خندق مع العمال في مواجهة الدولة الرأسمالية والقمع الستاليني. كل التضامن مع الرفيقات والرفاق الذين تعرضوا للاعتداء من بلطجية الحزب الشيوعي اللبناني.
الخط الأمامي