
أبدت الإدارة الذاتية جهوزيتها لاستقبال اللاجئين السوريين في لبنان دون تمييز، بوصفه واجبًا إنسانيًا وأخلاقيًا ووطنيًا، وقد دعت أيضًا الأمم المتحدة إلى فتح ممر إنساني بين لبنان وبين مناطقها لتسهيل عودتهم.
إذ أكد الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال سوريا وشرقها بدران جيا كرد في تصريح له على موقع الإدارة الذاتية، بأن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا جاهزة لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان، وذلك ضمن المبادرة التي أطلقتها في 18 نيسان الجاري لحل الأزمة السورية.
جاء في تصريح الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال سوريا وشرقها: “يعاني لبنان وخلال سنوات مضت من أزمات داخلية وتصدع واضح في مختلف المجالات وهناك وضع اقتصادي وتبعات تزداد كعبء كبير في لبنان، ناهيكم عن تعطل واضح في العملية السياسية التي نأمل في أن يتجاوز لبنان وشعبه هذا المأزق في وقت قريب”.
أضاف جيا كرد: “من مفرزات الأزمة السورية إنها أدت إلى نزوح وهجرة الملايين ولبنان كان إحدى المحطات المقصودة من قبل شعبنا السوري؛ إذ يعاني اللاجئين السوريين في لبنان من وضع سيئ للغاية”.
في هذا الصدد، أبدى الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية “استعداد الإدارة الذاتية لشمال سوريا وشرقها وضمن المبادرة التي أطلقناها (مبادرة 18 نيسان الجاري) يوجد بند أساسي تضمن وضع اللاجئين لاستقبال أهلنا من الخارج”، مضيفًا بأن أبواب مناطق الإدارة الذاتية “مفتوحة لكل السوريين دون تمييز بوصفه واجبًا إنسانيًا وأخلاقيًا ووطنيًا، ونريد تأدية هذا الواجب انطلاقًا من حرصنا وإصرارنا على توفير مناخات أفضل”.
كما دعا جيا كرد الأمم المتحدة إلى القيام بواجباتها وفتح ممر إنساني لتسهيل عودة هؤلاء اللاجئين ومبينًا: “في الوقت الذي نؤكد جهوزيتنا لاستقبال أهلنا اللاجئين من عموم السوريين من لبنان من أبنائنا فإننا نؤكد وننادي بضرورة أن تقوم الأمم المتحدة بتقديم العون والضمانات ونناشد للعب دورها المسؤول من أجل فتح ممر إنساني بين لبنان وبين مناطقنا تسهيلًا لعودة اللاجئين”.
أشار جيا كرد في تصريحه إلى أنهم في الإدارة الذاتية لشمال سوريا وشرقها “جاهزون للاستقبال وتقديم الخدمات والعون ضمن إمكانياتنا”، معتبرًا بأن “هذه المعضلة قضية إنسانية ولابد من التعاون معنا لحلها، وأن بقاء هؤلاء اللاجئين في لبنان أو ترحيلهم كرهًا إلى سوريا غير قانوني ولا يتناسب مع قيم ومعايير وقوانين حماية اللاجئين ولابد من معالجة هذا الوضع بالسرعة القصوى، في ظل استعداداتنا وجهوزيتنا التامة لذلك”.
تثبت الإدارة الذاتية اليوم أنها الجهاز الإداري الأكثر ديمقراطية واستقلالية ووطنية وكفاءة في المشهد السوري، ويضاف إلى سجلها هذه المبادرة الإنسانية التي تؤكد الرغبة الصادقة لها في الحل السياسي وبناء نظام ديمقراطي يحقق مصالح الغالبية العظمى من السوريين.
داني حنا _ الخط الأمامي