
تونس بلد غير آمن للنساء والأزمة السياسية تعزز من قهر المرأة على يد المجتمع والدولة
جرائم قتل ضد النساء.. تحرش يومي في وسائل النقل المشترك.. موجة تنمر واسعة على صور لشابة تحتفل باجتيازها امتحان الرياضة في الباكلوريا.. رواج الخطاب الميزوجيني والمعادي للمرأة في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي…
فمنذ بداية كانون الثاني 2023، وفي 4 شهور فقط، قتلت 5 نساء على يد أزواجهن:
القيروان 2 كانون الثاني 2023، مقتل امرأة على يد زوجها، بعد الاعتداء بالعنف الشديد وطعنها بسكين.
صفاقس 20 شباط 2023، مقتل امرأة على يد زوجها، وأمام أعين أطفالها.
دوار هيشر منوبة 1 نيسان 2023، مقتل امرأة على يد زوجها طعنًا بسكين.
القيروان 12 نيسان 2023، مقتل امرأة على يد زوجها
خنقًا.
تونس 15 نيسان 2023، مقتل امرأة على يد زوجها بآلة حادة.
(إذ تم رصد جرائم قتل النساء من جمعية أصوات نساء وجمعية المرأة والمواطنة بالكاف في ظل غياب إحصائيات رسمية).
رغم التنديدات والتحركات والمطالب وصيحات الفزع التي أطلقتها المنظمات النسوية، لم تتخذ الدولة التونسية الإجراءات اللازمة لمكافحة الإفلات من العقاب ووضع خطة طوارئ لإنهاء نزيف العنف المسلط عليهن.
تونس بلد غير آمن للنساء والأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تعزز من قهر المرأة على يد المجتمع والدولة.
ماذا تقدم المعارضة السياسية اليسارية والديمقراطية حلولًا للدفاع عن حقوق النساء، ضد القهر اليومي الذي تتعرض له العاملات وعموم النساء في تونس؟
إن قهر النساء مرتبط بطبيعة النظام الرأسمالي ومتغلغل في المجتمع، ولكن الانقلاب الذي يقوده قيس سعيد يعزز الميول الاستبدادية التي تتضرر منها المرأة بنحو مضاعف. ولذلك فالنضال من أجل تحرر النساء يجب أن يكون في قلب معركة النضال من أجل الحرية والديمقراطية والاشتراكية.
