
الحراك السوري المدني في السويداء: تصعيد في المطالب وبيان للسوريين
جدد ناشطون في الجنوب السوري مساء الأحد، دعوتهم لأبناء السويداء من أجل مواصلة الاحتجاج والحراك السلمي ضد النظام السوري في المحافظة، داعين إلى تنظيم وقفة احتجاجية ظهر اليوم الإثنين في ساحة السير وسط المدينة.
قال مراسل “الخط الأمامي” إن نشطاء في السويداء دعوا إلى الاعتصام من أجل “استعادة قرار السوريين في الوطن والمصير والمستقبل”، مؤكدًا أن الوقفة المقررة تأتي تحت عنوان “نرفض بيع الوطن مقابل النفط”.
انتشرت الدعوات تحت شعارات مثل: “لا نستجدي.. لا نفاوض.. لا نساوم.. لا نصالح.. لا لحكم العسكر.. لا لحكم العائلة.. لا للتوريث السياسي والديني.. لا للتغيير الديموغرافي.. لا لتجانس المجتمع تحت الاستبداد وتغوّل الأمن.. لا للمشاريع الانفصالية.. نعم لسورية الحرة الموحدة”.
إذ جدّد ناشطو الحراك السوري المدني في مدينة السويداء جنوب سوريا الإثنين 23/1/2023 اعتصامهم السلمي للأسبوع السابع على التوالي، في ساحة السير وسط المدينة للوقوف على مطالبهم بالتغيير السياسي وإطلاق سراح المعتقلين من سجون النظام، وتحسين الواقع المعيشي والاقتصادي ومحاربة الفساد.
بثّت شبكات محلية صورًا تُظهر قيام الناشطين برفع لافتات توضح مطالبهم وتؤكدها، مشيرة إلى أن مناصري نظام الطغمة من البعثيين والشبيحة تجمعوا على الجهة المقابلة لمكان وجود الناشطين مع وجود استنفار من قبل عناصر أجهزة النظام الأمنية في محيط منطقة الاعتصام.
صرّح أحد المشاركين للخط الأمامي أن “الوقفة كافية لتسجيل موقف يربك السلطات الأمنية ويدفعها لاستنفار وحشد مواليها أمام ساحة الاعتصام”.
إذ يحاول النظام الزج بمؤيديه في الساحة نفسها من أجل التشويش على الوقفة، التي تستمر كل مرة نحو ساعة كاملة. وقد شهدت الوقفتان الخامسة والسادسة محاولة من قبل البعثيين والشبيحة للاعتداء على المعتصمين واحتلال المكان المخصص لهم بقصد استفزازهم للاصطدام معهم وتدخل القوة الأمنية، التي تستنفر كل مرة رغم كون الوقفات سلمية صامتة حضارية.
أصدر “الحراك السوري المدني في مدينة السويداء” بيانًا أيضًا، خاطب فيه الشعب السوري على امتداد الجغرافية السورية، بكل طوائفه ومذاهبه، اليوم الإثنين 23 يناير 2023.
قال الحراك المدني في بيانه: “أيها السوريونَ يَجمعنا أكثرُ ممّا يُفرّقُنا، ونلتقي حينَ ندخلُ محرابَ الحريةِ والمواطنةِ سوريينَ سواسيةً أمامَ حقوقِنا وواجباتِنا، أمامَ العدالةِ والكرامة، وأمامَ واقعِنا المريرِ ومصيرِنا المنشود”.
مضيفًا: “نحنُ هنا نقفُ بثباتٍ وإصرارٍ لاستعادةِ قراِرنا في حياتنا ومستقبلنا، في وطننا وثرواتِه، في التغييرِ والبناء”.
متابعًا: “نقفُ واضحينَ أكثرَ من ذي قبل، حاسمينَ أكثر من ذي قبل… ضدَّ الاستبداد بكل أشكاله ومفاهيمه، ضدَّ الفسادِ في أعلى هَرَمه حتى قاعدته”.
ذكر الحراك المدني في بيانه أنه “ضد التوريث في السياسة والدين، ضد الدولة البوليسية وحكم العسكر، ضد الفكر الواحد والحزب الواحد وادعاء امتلاك الحقيقة، وتوزيع شهادات الوطنية، ضد التخوين والتهجير والاعتقال التعسفي ومصادرة حرية التعبير”.
وأكد البيان الوقوف من أجلِ وطنٍ مستقلٍّ من كل الاحتلالات والوصايات، حرٍّ بلا تسوياتٍ وبلا مساوماتٍ وبلا إملاءاتٍ خارجية.
مشددًا على دعم الحراك المدني من أجل نظامِ حكمٍ ديمقراطي وتداولٍ سلميٍّ للسلطةِ والاحتكامِ لصناديقِ الاقتراع، ولمحاسبةِ أمراءِ الحرب والفساد.
وشدد الحراك المدني في السويداء، على مطالب “الوقوف لأجل مُعتقلي الرأي والضمير، ولأجلِ عودةٍ آمنة طوعيةٍ للمُهَجَّرين”.
يذكر أن الاحتجاجات في السويداء مستمرة منذ أسابيع، رغم التضييق الأمني من النظام السوري. تدخل الاحتجاجات حاليًا أسبوعها السابع، إذ بدأت بالاحتجاج على الواقع المعيشي والخدمي، ثم رفعت مطالب سياسية، ودعت بقية السوريين إلى الاحتجاج السلمي ضد النظام.
الخط الأمامي