
غرق مركب شمال لبنان
أفاد الجيش اللبناني السبت أنه أنقذ أكثر من 200 مهاجر وانتشل جثتي شخصين بعدما غرق القارب الذي كان يقلّهم قبالة الساحل اللبناني الشمالي.
كتب الجيش اللبناني على تويتر: “أنهت القوات البحرية بالتعاون مع اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان) إنقاذ الأشخاص الذين كانوا على متن المركب قبالة شاطئ سلعاتا وعددهم 232، ويجري حاليًا نقلهم إلى مرفأ طرابلس. كما تم انتشال جثتَي شخصين غرِقا في أثناء عملية الإنقاذ”.
قال مراسل الخط الأمامي في مرفأ طرابلس، شمال لبنان، أن الركاب كانوا من الرجال والنساء والأطفال، بينهم غالبية سورية ونحو 50 لبنانيًا.
تجمع عشرات من أقاربهم في الميناء، من بينهم يونس جمعة المقيم في لبنان والمتحدر من إدلب، شمال غرب سوريا.
قال جمعة في فيديو انتشر من المرفأ: “كنت أنوي الذهاب مع أخي، ولكنني لم أتمكن من جمع المبلغ المطلوب”، مشيرًا إلى أن شقيقه “استدان ليرحل”.
مضيفًا: “لم نعد نستطيع العيش في هذا البلد ولا في سوريا”، التي قُتل فيها نحو 500 ألف شخص منذ العام 2011.
من جهته وفي الفيديو نفسه، قال الشاب السوري أحمد ياسين الذي كانت شقيقته وزوجها من بين المهاجرين الذين تمّ إنقاذهم: “نحن أشبه بأموات في هذا البلد، سنحاول يوميًا الذهاب في البحر”.
مؤكدًا:
“لو كان لدي المال… لذهبت معهم”.
وفي أواخر نيسان/أبريل، أغرق الجيش اللبناني قاربًا أبحر من لبنان قبالة سواحل سوريا ، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات ممن كانوا على متنه في أحد أكثر حوادث الغرق دموية في شرق البحر المتوسط.
لقد نشطت ظاهرة الهجرة غير الشرعية من شمال لبنان خلال السنوات الأخيرة. وغالبًا ما تكون وجهة الزوارق قبرص، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي الواقعة قبالة السواحل اللبنانية.
وفقًا للأمم المتحدة، غادر أو حاول ما لا يقل عن 38 زورقًا تحمل أكثر من 1500 شخص مغادرة لبنان من طريق البحر في الفترة الممتدة بين كانون الثاني/يناير وتشرين الثاني/نوفمبر 2021.
تسقط دماء اللاجئين والعمال على يد الأنظمة الرأسمالية المجرمة في المنطقة والحدود البرجوازية و“القلعة الأوروبية” الإمبريالية المجرمة. هذه حرب طبقية على كل لاجئ وعامل ومهاجر. لكن حربهم الطبقية هذه لن تمر، وسنقاوم بمزيد من التضامن والانخراط المنضبط والصارم في هذه الحرب الطبقية المعلنة.
(ن) الخط الأمامي