
انفجار يسقط قتلى بقلب إسطنبول.. واليسار الثوري يدين ويحذر من نوايا استعمارية
تفاصيل التفجير:
أفادت وسائل إعلام تركية بوقوع انفجار في منطقة تقسيم في وسط إسطنبول، الأحد، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأعلن والي إسطنبول أن التقارير الأولية تشير إلى مقتل 4 وإصابة 38 في الانفجار.
وكانت وسائل إعلام تركية قالت، في وقت سابق، إن الانفجار أسفر عن إصابة 11 شخصا بجروح.
ووقع الانفجار في شارع الاستقلال وهو شارع سياحي رئيسي مزدحم بالمشاة.
ماذا حصل عقب الانفجار ؟
عقب الانفجار أغلقت قوات الامن التركية عددا من الطرقات المحيطة بمنطقة الانفجار، ودعت سكان المنطقة إلى عدم مغادرة منازلهم.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع للانفجار، وقد شوهد المارة وهم يحاولون الفرار من المكان.
وعرضت قناة “تي آر تي في” الرسمية، ووسائل إعلام أخرى، مقاطع لسيارات إسعاف وأفراد من الشرطة يتجهون إلى موقع الانفجار.
وأعلن المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون في تركيا حظرا على بث أخبار الانفجار، فيما أخلت فرق الشرطة شارع الاستقلال .
موقف السلطات التركية
ولم تعلن السلطات التركية بعد عن تفاصيل الانفجار، بينما تحدثت وسائل إعلام تركية عن “تفجير انتحاري”.
وأعلن إردوغان في كلمة له، مساء الأحد، إثر الانفجار مقتل 6 أشخاص، وإصابة 53 بجروح.
وأكّد أنّ “منفذي التفجير الإرهابي سينالون العقاب الملائم”، مشيراً إلى أنّ “السلطات تعمل لتحديد هوياتهم”.
وهدد الرئيس التركي على أنّ “محاولة التنظيمات الإرهابية النيل من تركيا ستبوء بالفشل”، دون أن يفصح عن من يقصدهم، تاركا الباب مولجا لالصاق التهمة بحزب العمال الكردستاني، الذي لم يستطع القضاء عليه رغم حروب الدولة التركية المستمرة على الشعب الكردي.
ووفقاً للرئيس التركي، فإنّ “التفجير نجم عن قنبلة وهو عمل إرهابي، وهناك سيدة ضالعة فيه، ولا تزال التحقيقات جارية”.
وفي السياق، أفاد مراسلنا في إسطنبول، “بإغلاق كل المداخل المؤدية إلى المنطقة التي وقع فيها التفجير المرجّح أن يكون ناجماً عن حقيبة مفخخة”.
فيما أصدرت هيئة الرقابة التركية أوامر بعدم الإدلاء بأي معلومات عن التفجير في شارع الاستقلال.
وذكرت وسائل إعلام تركية أنّه جرى إرسال عدد كبير من أفراد الشرطة والفرق الطبية إلى موقع الحادث، مشيرةً إلى “مخاوف البلاد من أن يكون انفجار اليوم مقدمة لسلسلة تفجيرات مع قرب الانتخابات”، دون أن تحدد من هي الأطراف السياسية التي قد تستفيد من حالة التخويف الأمني، لا سيما أن وضع اردوغان وحزبه في أزمة قد تعرضه لخسارة الانتخابات القادمة.
موقف اليسار الثوري
كتب المنسق العام لتيار اليسار الثوري في سوريا منشورا عبر صفحته على فيسبوك أدان فيه استهداف المدنيين وحذر من نوايا الإمبريالية الإقليمية التركية جاء فيه :
“جرى اليوم تفجير مجرم اصاب المدنيين في اسطنبول. انه حدث مروع ومدان بكل المقاييس. ونعبر عن كامل التضامن مع الضحايا الأبرياء وعائلاتهم.
لكن ما نخشاه هو أن يستخدم هذا الحدث البشع كذريعة للدولة التركية – وهكذا عمل حقير يخدم مصالحها- لتبرير ممارسة المزيد من القمع لمعارضيها، ومزيد من الوحشية في حربها ضد الشعب الكردي، وحجة جديدة لمغامرة عسكرية جديدة لها في سوريا.
نقف ضد الأعتداء على المدنيين في تركيا وسوريا وكل البلدان. وضد النزوع الحربي والتوسعي للدولة التركية وغيرها من الدول الامبريالية”.