
معلمون يضربون في ريف حلب بعد خصم جزء من رواتبهم
لا يزال واقع المعلم في مناطق شمال غرب سوريا، هو الأسوأ من بين المهن المنتشرة في تلك المناطق الخارجة عن سيطرة قوات نظام الطغمة، حيث يعاني آلاف المعلمين من تدهور بالأوضاع المعيشية الخاصة بهم، رغم الاحتجاجات والوقفات المتكررة العاملين في ظلها، ليقدموا على خطوات جديدة، يضغطون من خلالها على المديريات المنتشرة بريف حلب الشمالي، وقد صدر مؤخرا قرارا بخصم جزء من رواتب المعلمين الذين شاركوا في الوقفات الاحتجاجية.
فردّ المعلمون في ريف حلب شمال سوريا، يوم الخميس 10 تشرين الثاني، بوقفة احتجاجية أمام مديرية التربية في مدينة اعزاز رفضا لخصم جزء من رواتبهم على خلفية الاحتجاجات والإضرابات التي شاركوا فيها منذ بداية العام الحالي.
وطالب المعلمون مجدداً، بتقدير جهودهم وتحسين رواتبهم والعملية التعليمية وظروفها الإدارية والمالية، مستنكرين خصم جزء من رواتبهم.
وجاء ذلك استجابة لدعوات أطلقها رئيس نقابة المعلمين في مدينة اعزاز، محمد صباح حميدي، لإعلان اليوم الخميس يوم إضراب عام وتنفيذ وقفة عامة للاحتجاج على “التصرفات اللامسؤولة” من القائمين على التعليم.
وكانت مصادر بالمجلس المحلي في مدينة اعزاز، قد أشارت إلى أن “مكتب التربية” أصدر قراراً ينص على تخفيض رواتب المعلمين على خلفية احتجاجاتهم.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن المصادر (لم يسمها)، قولها: “تم اقتطاع مبلغ مالي من مخصصات المعلمين لشهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بنسبة تراوح ما بين 200 و290 ليرة تركية، ما سبب صدمة كبيرة لدى المعلمين بالمنطقة”.
وأوضحت المصادر أن قرار تخفيض رواتب المعلمين شمل جميع المدن والبلدات في ريف حلب الشمالي.
ويبلغ أجر المعلم في مناطق سيطرة الإحتلال التركي بريف حلب قبل الخصم حوالي 1200 ليرة تركية (66 دولار أمريكي)، ويعاني الموظفون عموماً من تدني الرواتب والأجور مقابل إرتفاع الأسعار الذي يزداد بشكل يومي
نتضامن مع المعلمين في مطالبهم المشروعة و المحقة ونجدد دعوتهم إلى تنظيم أنفسهم في نقابات تنظم سبل المواجهة مع المحتل التركي وإداراته في المنطقة.
محرر الأخبار _ الخط الأمامي