
أمجد يوسف ضابط مجازر التضامن المروعة لا يزال في منصبه في المخابرات السورية
لا يزال أمجد يوسف، الرائد في إحدى وحدات المخابرات السورية الأكثر رعباً والمسؤول عن مجزرة التضامن يعمل في قاعدة عسكرية في كفر سوسة خارج دمشق.
يوسف كانت كشفت صحيفة “الغارديان” قبل نحو 6 أشهر عن دوره في إطلاق النار على عشرات الأشخاص عبر حفرة موت في حي التضامن إحدى ضواحي العاصمة السورية عام 2013.
الصحيفة البريطانية نقلت عن زميل سابق ليوسف أنه اعترف بعمليات القتل في مكالمة هاتفية مع صديق مشترك. “قال نعم فعلت ذلك. هذا ما كان علي فعله في ذلك الوقت”.
الفيديوات المروعة صدمت العالم بقسوتها. ويذكر أن هناك تحقيقات دولية فتحت في كل من فرنسا وألمانيا وهولندا في جرائم الحرب باستخدام قوانين الولاية القضائية العالمية. ويعتقد المحققون الألمان أنهم ربما يكونون قد تعرفوا إلى زميل ليوسف يعيش الآن في ألمانيا ويقومون برفع قضية ضد ضابط المخابرات السابق.
زميل يوسف السابق قال لصحيفة “الغارديان” إن الرائد كان يخشى وجوده في التضامن على مدار العقد الماضي ، وكان يخطف بانتظام النساء من شوارع الضاحية ومصيرهن مجهول، “رأيته يأخذ النساء من طابور الخبز ذات صباح. كن بريئات. لم يفعلن شيئاً. تعرضن إما للاغتصاب أو القتل. ليس أقل من ذلك”.
في مقطع فيديو غير منشور اطلعت عليه “الغارديان”، يطلق يوسف النار على ما يصل إلى ست نساء عبر حفرة بينما تنظر فرقة الموت التابعة له، وأحياناً ينضم بعضهم إلى المذبحة. ثم يتم إشعال الحفرة، ويتم ردمها بالرماد والحطام في محاولة لإزالة الأدلة على جريمة الحرب.
وقال المصدر إن جميع مواقع المذابح في التضامن كانت مناطق محظورة على السكان المحليين وأن العدد النهائي للقتلى على يد الفرع 227 قد يصل إلى 350.
إن هزيمة الثورة ووحشية النظام وتدخل القوى الخارجية وغياب قيادة ثورية تنظم الناس وتعبر عن مصالحهم كانت التربة الخصبة لاندلاع أبشع الجرائم وأفظعها بحق المدنيين من الشعب السوري، لذا نشدد دائما على أهمية تنظيم المتضررين لأنفسهم لتشكيل قوة سياسية مؤثرة على المشهد السياسي بفاعلية.
الخط الأمامي _ وكالات