
منظمة الصحة العالمية رشت نظام الطغمة بالذهب والسيارات
كشف تحقيقٌ لوكالة «أسوشيتد برس»، اليوم الخميس، عن تورّط ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا الدكتورة أكجيمال ماجتيموفا بتهم فساد وهدر أموال واحتيال وسوء معاملة الموظّفين ورشوة مسؤولين في نظام الأسد.
استند التحقيق إلى أكثر من مئة وثيقة ومراسلة سريّة، إضافةً إلى شهادات موظّفين أكّدوا أنَّ مديرتهم أساءت إدارة ملايين الدولارات، وقدّمت هدايا وخدمات لمسؤولين كبار في النظام، كأجهزة كمبيوتر وذهب وسيارات. كما التقت خلسةً مع عسكريّين روس، ما يخرق مبدأ المنظمة بالتزام «الحياد».
وأكّد موظّفون أنَّ معظم الدعم الطبّي يُوزَّع في العاصمة دمشق وليس المحافظات الأخرى التي تعاني من نقصٍ حاد من الأدوية والمعدّات، وهي استراتيجية الحرمان نفسها التي يتّبعها نظام الأسد.
ولم تُدلِ ماجتيموفا بتصريحٍ لـ«أسوشيتد برس» حول التهم، بل اكتفت بالقول أنّها «تشهيريّة»، بينما أكّدت المنظّمة إجراء تحقيقات. وقد عُيِّن ممثل بالنيابة عنها بعدما مُنِحت إجازةً قسريّة، لكنَّها لا تزال تتقاضى راتبها كاملاً، ولا تزال في منصبها رسميّاً وفقاً لبيانات المنظّمة.
يذكر أنَّ الأمم المتحدّة أنفقت 70 مليون دولار منذ 2014 في فندق «فور سيزون» في دمشق حيث تقيم ماجتيموفا، علماً أنه يخضع لعقوباتٍ أميركيّة وبريطانيّة بسبب تمويله نظام الأسد، حيث أنَّ حكومة النظام هي ثاني أكبر مساهم في الفندق.
الخط الأمامي