
بموافقة تركيّة «هيئة تحرير الشام» تمدد سيطرتها
قال الرّفيق غيّاث نعيسة، على حسابه الشخصي في فيسبوك، تمدد سيطرة «هيئة تحرير الشام» الإرهابية (هتش) لا يمكن أن يتم دون موافقة الاحتلال التّركي ،على حساب دور مرتزقة ما يسمّى بالجيش الوطني الذي أثبت فشله في خدمة الاحتلال،
وأضاف: “من جهة تركيا تحتفظ بالشريط الحدودي الذي تحتلّته، ومن جهة أخرى تضع “هتش” في مواجهة مباشرة مع قسد، ومع النّظام، من جهة اخرى”.
وقد استعرض الرّفيق غيّاث الأهداف المرجّحة لهذه العمليّة قائلا: “بما يخصّ قسد الهدف المرجّح هو مضاعفة الضّغط عليها عسكريّاً، وبالنّسبة للنّظام (وروسيا) إعطائه الذّريعة لاستعادة مناطق من إدلب عسكريّا أو التوصّل إلى تسوية (مصالحة ما) مع هتش.”
وشدّد على وضع هذه التّطورات في سياق الصّراع التّنافسي العالمي وقال:
“إعادة خلط الأوراق هذه لا يمكن أن تجري خارج نطاق تفاهمات ما بين روسيا وتركيا والنّظام، و يتطلب قراءته على ضوء مجريات الصّراع العالمي بين الامبرياليّات، وساحته السّاخنة في أوكرانيا”.
جاء تصريحه هذا بعد أن سيطرت «هيئة تحرير الشام» وحلفاءها من دون مقاومة تُذكر على مدينة عفرين، و مجموعة من القرى والبلدات المجاورة في محافظة حلب في شمال سوريا هذا الأسبوع.
وشكّلت الفصائل المنتشرة في ريف حلب الشّمالي قيادة موحّدة يقودها زعيم تنظيم «هيئة تحرير الشام»، أبو محمد الجولاني ،وبهذا عاد الهدوء بشكل تدريجي إلى ريف حلب الذي شهد مواجهات تخلّلتها حركات نزوح جزئيّة وأعمال سرقة ونهب، لترتسم خريطة سيطرة جديدة تنتظر الإمبرياليّات الإقليميّة والدوليّة استقرارها لتبدأ استثمارها.