
"تحرير الشام" تسيطر على ناحية جينديرس في ريف عفرين
سيطرت “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا)، مساء الأربعاء، على بلدة جنديرس عقب اشتباكات مع فصائل من الجيش الوطني الموالي لتركيا.
وقال مراسلنا هناك، إنّ “الاشتباكات بدأت من السّاعة الرّابعة والنّصف عصراً وانتهت قرابة السّادسة مساءً بالسّيطرة على البلدة حتى سوق المواشي”.
ومنذ أيّام، تتواصل حالة الاقتتال بين فصائل الجيش الوطني الموالي لتركيا، وعلى أكثر من جبهة، على خلفية مقتل النّاشط الإعلامي عبد اللطيف غنّوم وزوجته، في مدينة الباب شرق حلب من قبل عناصر لفرقة “الحمزة”.
وأضاف مراسلنا في جنديريس، أنّ “الهيئة استخدمت مقاتلين أجانب للسّيطرة على جنديرس”.
وأشار المصدر، إلى أنّه تمّت السّيطرة على كفر صفرة وجنديرس وذلك من محور قرية سلوى بريف حلب الشّمالي.

وذكر أنّ “الهيئة تمكنت من اعتقال 15 عنصراً من الجبهة الشّامية التّابعة لفيلق الشّام، وقتلت ثلاثة منهم أيضاً، في حين انسحب بقية المقاتلين نحو مدينة عفرين”. كما رصد مراسلنا هناك قتيل عسكري مجهول الهويّة مقابل فرن الكرم في جنديرس.
وقال المصدر، إنّ “فصائل فيلق الشام والزّنكي والعمشات وأحرار الشّام التّابعين للجيش الوطني بدأوا بمساندة هيئة تحرير الشّام عبر إغلاق الطّرق والاستعداد لتسليم مناطقهم لها باعتبارهم فصائل موالية للهيئة”.
وأضاف معبر الحمام تحت سيطرة حركة البناء والتّحرير ولكن بقعة كبيرة من جنديرس تحت سيطرة تحرير الشّام والشّارع العام عند مفرق تل سلور وبلديّة جنديرس حتى كازيّة عربو وجامع صلاح الدّين أيضا شارع الصناعة و كازيّة بركات.
وخلال الاشتباكات الأخيرة، انقسمت الجبهات بين الفصائل التي تساند فرقة “الحمزة” متمثلة بالسّلطان سليمان شاه، والسّلطان مراد “العمشات”، ولواء صقور الشّمال” وبين الفصائل التي ثارت ضد “الحمزة”، “الجبهة الشّامية، وأحرار الشرقية”.
يتصاعد الإقتتال الدّاخلي بين فصائل الثورة المضادة ويتكشّف أمامنا المزيد من الحقائق عن انتهاكات هذه الفصائل وجرائمها تجاه السوريين من قتل ووحشية ومعتقلات تعذيب سريّة تعتمد نفس آليات ومناهج القمع المتّبعة من قبل النظام. لذا نشدّد على أولوية تنظيم الناس لنفسها لاستعادة قوّتها وقدرتها على التأثير.
الخط الأمامي