
هزّت حادثة غرق زورق لبناني على متنه مهاجرون غير نظاميين، قبالة السواحل السورية الرأي العام وخلّفت حالة من الأسى والحزن والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع ارتفاع حصيلة الضحايا، ليتجاوز عدد الذين لقوا مصرعهم أكثر من 88 شخصا من الجنسيات السورية واللبنانية والفلسطينية.
وبدأ العثور على جثث في البحر قبالة ساحل طرطوس يوم الخميس، ولم توضح السلطات السورية بعد ماذا حدث لزورق المهاجرين، هذا وقد اعتدنا مشاهدة مقاطع فيديو مسربة لقوات بحرية لبنانية وسورية تعمل على إغراق العديد من مراكب الهاربين من الجحيم.
سلطات نظام الطغمة لم تكن هي المسؤولة بداية عن عمليات الإنقاذ، وقد عثر صيّادون من جزيرة أرواد على جثّة عقب هذه الحادثة بداية، ثمّ راحوا يعثرون تباعاً على جثث أخرى للغرقى، ليكتشفوا أمر الحادثة في وقت لاحق”. وأكّد مصدر خاص لنا أنّ “استجابة وحدات خفر السواحل التابعة للنظام السوري تأخّرت في عمليات البحث والإنقاذ، وما تمّ تداوله عن مروحيات تابعة للنظام ساهمت في عمليات البحث والإنقاذ أمر غير صحيح”.
لقد قُتِل اكثر من ٨٨ فلسطيني/ة و سوري/ة و لبناني/ة غرقاً على متن قارب على الساحل السوري، فيما كانوا قد سلكوا طريق الهجرة من لبنان الى أوروبا ولا يزال العشرات في عداد المفقودين.
سقطت دمائهم على يد الأنظمة الرأسمالية المجرمة في المنطقة و الحدود البرجوازية و “القلعة الأوروبية” الإمبيريالية المجرمة.
هذه حرب طبقية مفتوحة على كل لاجئ و عامل و مهاجر. لا بد من أن نتنظم استعدادا للمواجهة، دمائنا واحدة وحدودهم تراب.
الخط الأمامي _ وكالات