
"مش حنسيبها".. جزيرة الوراق مقاومة بوجه شرطة المليونيرات وجيش الاحتلال الطبقي في مصر
أعلنت الحكومة المصرية أن 71% من جزيرة الوراق، الواقعة جنوب غربي القاهرة، أصبحت في ملكية هيئة المجتمعات العمرانية، في إطار مخطط امتلاكها جميع الأراضي التابعة للجزر النيلية الكبيرة في البلاد.
وفي إطار مشروع تطوير جزيرة الوراق، التي تحتل موقعاً متميزاً في نهر النيل، قام أفراد الشرطة والجيش بحملات لهدم المنازل في الجزيرة؛ بسبب ما أسمته “اعتداء على أملاك الدولة”، الأمر الذي أدى إلى اشتعال فتيل مواجهات بينهم، وبين الأهالي، وأطلاق أفراد الشرطة للغاز المسيل للدموع.
وقالت وسائل إعلام محلية: إن قوات الأمن ألقت القبض على 14 فرداً من أهالي جزيرة الوراق أثناء مقاومتهم للقوات التي كانت ترفع قياسات عدد من المنازل في المنطقة تمهيداً لنزع ملكيتها، قبل أن تفرج عن سبعة منهم.
“مش حنسيبها”
أقدم عدد من الأهالي على رفع دعاوى قضائية ضد قرار تهجيرهم من منازلهم منذ فبراير/شباط الماضي. وشهدت الأيام الأخيرة اعتداءات عنيفة من قبل رجال الأمن وسط هتافات “مش حنسيبها”، حيث قامت قوات الجيش والشرطة بترويع الأهالي في جزيرة الوراق لتمنعهم من تنظيم وقفات احتجاجية؛ للمطالبة بالإفراج عن أبناء الجزيرة المعتقلين.
وتداول رواد منصات التواصل في مصر وسم #بتهجرونا_لصالح_مين
إضافةً لوسم #جزيره_الوراق
لتسليط الضوء على ما يحدث هناك لأهالي المنطقة.
ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي تعتدي فيها قوات الأمن على أهالي الجزيرة؛ إذ حاولت الحكومة المصرية تأجيل قرار الإخلاء عدة مرات منذ عام 2017 عندما أدت الاعتداءات إلى مقتل أحد سكان الجزيرة وإصابة العشرات.
وقد أسفر ذلك عن إصدار أحكام بالسجن بحق 35 من سكان الوراق لمدة تتراوح بين خمسة أعوام وخمسة وعشرين عاماً بتهم التجمهر، واستعمال القوة، والعنف في أحداث تهجير جزيرة الوراق التي يسكنها نحو مئة ألف شخص.
مشروع تطوير الوراق
نشرت الهيئة العامة للاستعلامات التابعة للحكومة المصرية، عبر حسابها الرسمي على موقع فيسبوك، صوراً لتصميمات “مدينة حورس”، الاسم الجديد الذي تم اختياره لجزيرة الوراق.
ويهدف المشروع إلى تحويل الجزيرة إلى مركز تجاري بمعايير عالمية تبلغ مساحته 1516 فدانا، أي ما يعادل 6,35 كلم مربع، بتكلفة إجمالية للمشروع تبلغ 17.5 مليار جنيه.
ويشتمل مخطط تطوير الوراق مناطق استثمارية وتجارية، ومنطقة إسكان متميز واستثماري، إلى جانب حديقة مركزية ومنطقة خضراء وثقافية وواجهة نهرية سياحية، وكورنيش سياحي.
ومن المقرر أن تحتوي أبراج مارينا حورس على فنادق، ومراكز أعمال ومراكز تجارية، وتمثل 12 تجمعا بنسبة بناء 20% من إجمالي المساحة المخصصة، فضلا عن إنشاء قاعة للمؤتمرات، وفنادق 7 نجوم، وقطاع أعمال تجارية، ومهبط لطائرات الهليكوبتر.
نتضامن مع أهالي جزيرة الوراق بوجه قوات الجيش، والشرطة المصرية التي تقوم بالاعتداء الممنهج على الأهالي؛ بقصد تهجيرهم.
ندعو جميع الرفيقات، والرفاق إلى دعم مقاومة الأهالي بكل الطرق المتاحة وخاصة في فضح ارتهان أجهزة الدولة البرجوازية لأصحاب المليارات.
نحو تضامن طبقي عابر للحدود لحماية الملجأ الاخير لأهالي الجزيرة من آلة التدمير الرأسمالي.
محرر الأخبار _ الخط الأمامي