
كشف وزير خارجية إيران “حسين أمير عبد اللهيان” أن «القمة الثلاثية التي تجمع رؤساء إيران وتركيا وروسيا، ستبحث عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم ومنازلهم، والمساعدة في استتباب السلام والاستقرار والأمن في سوريا».
وأضاف إن «القمة تعقد في ظروف، نأمل من خلالها بأن نتمكن من تكريس الهدف المهم لصيغة أستانا، والذي تمثل في خفض التوتر في مناطق الاشتباك».
وتابع: «خلال الزيارة التي قمت بها مؤخرا إلى أنقرة ودمشق، كنت أحمل رسالة من رئيس الجمهورية، لنتمكن من إدارة الأزمة التي برزت الآن في المجال الأمني بين تركيا وسوريا. إذ يتحدث الجانب #التركي عن احتمال تنفيذ عمليات عسكرية إلى عمق 30 كيلومترا في الحدود السورية، ونحن بذلنا جهودنا وعبر المسار السياسي لحلحلة هذه الأزمة ورفع المخاوف الأمنية التركية»، بحسب وكالة “فارس” الإيرانية. مما يوضح جليا أن تركيا لا مشكله لديها مع الاحتلال الايراني بل مشكلتها مع حركه تحرر كردي مستقله عنها.
وسيكون هذا اللقاء الثلاثي الأول من نوعه على مستوى الرؤساء منذ عام 2019، ضمن إطار عملية اقتسام الكعكه المسماة“أستانا”، حيث يستضيف الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، نظيريه الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء في #طهران، في قمة مُخصصة لملف سوريا، بحسب #الكرملين.
بدورها، صحيفة “صباح” التركية المُقربة من نظام الطغمة في تقريرها الصادر الاثنين، أوضحت أن «العملية العسكرية في الشمال السوري، و”العودة الطوعية” للاجئين السوريين، على جدول الأعمال الرئيس للاجتماع الثلاثي».
وفي حديث للباحث في الشؤون التركية في معهد “كارنيغي”، سنان أولغن، لوكالة الأنباء الفرنسية، قال «لا تريد السلطات التركية أن تخوض العملية من دون ضوء أخضر من روسيا، لأن المنطقتين المستهدفتين تقعان تحت إشرافها، كما تريد تركيا التمكن من استخدام المجال الجوي».
هذا وقد أشار البيان الختامي الى أن “دول الإحتلال الثلاثة اكدوا التزامهم الراسخ بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية والتصميم المشترك على مواصلة مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره”.
وشدد البيان على “ضرورة الحفاظ على الهدوء من خلال تنفيذ جميع الاتفاقات المتعلقة بإدلب، ورفض جميع محاولات إيجاد حقائق جديدة على الأرض السورية بذريعة مكافحة الإرهاب، و الإعراب عن التصميم المشترك على مواصلة مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره”.
“رغم المخاطر العظيمة والكارثة التي تعيشها بلادنا، ما يزال نظام الطغمة الحاكم في دمشق متعنتاً في سياساته دون تغيير، على كل الصعد، يرفض الانتقال الديمقراطي، يستهتر بالمصالح الوطنية لحماية الوطن السوري من الاعتداءات، ويمارس سياسات اجتماعية تعمق إفقار الغالبية لصالح أقلية من أثرياء الحرب، ويرفض تفاوضاً جدياً مع أهم القوى السياسية الديمقراطية المتمثلة في الإدارة الذاتية”.
إن هذا التعنت واستمراره، يجعل طبول الحرب مستمرة، وتقسيم سوريا قائم على قدم وساق، وازدياد إفقار السوريين. فالنظام الحاكم في دمشق يكون بذلك المسؤول الأول عن الخراب والدمار الذي جرى ويجري في بلادنا وعن مشهد اقتسام البلاد وإدارتها من مؤتمر طهران”.
#تقارير #قمة_طهران #روسيا #تركيا #ايران #سوريا
#frontline24