
لبنان: جريمة طبقية تهز البلاد، ضرب وتعذيب عمال
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان بفيديوهات صادمة تُظهر إقدام المدعو شربل طربيه، على ضرب وتعذيب وجلد عدد من العمال السوريين واللبنانيين من منطقة عكار، كانوا يعملون لحسابه في قطف الكرز في منطقة مجدل العاقورة بمحافظة جبل لبنان.
ضرب وتعذيب بقصد التهرب من الدفع!
أوردت مصادر خاصة للخط الأمامي تفاصيل الحادثة، حيث قام الجاني (شربل طربيه) بالاتصال بعناصر مخابرات مفرزة قرطبه التابعة لمكتب مخابرات جبيل على اثرها حضر العناصر وقاموا بضرب السوريين ضرباً مبرحاً واذلالهم عبر وضع البطاطا في فمهم ونزع ملابسهم وقامو بجلدهم بأسلاك كهربائية تاركة اثاراً واضحة على اجسامهم.
ثم قام بتصويرهم وأرسل مقاطع فيديو ضرب وتعذيب مع رسالة مفادها “ودوهن لكل السوريين بالمنطقة خليهون يشوفوا شربل شوفيه يعمل”.
كما أشارت مصادرنا الخاصة بان المدعو شربل يرتبط بعلاقة وثيقة بعدد من عناصر مخابرات مفرزة قرطبة بحيث يقوم باعطائهم فواكه وخضار ومال (و بعد الحادثة قام بدفع مبلغ من المال لاحد العناصر بالدولار الاميركي) كرشوة.
وصرح وكيل الضحايا الذين يبلغ عددهم 14 عاملاً، من بينهم ثلاثة لبنانيين من عائلة البعريني من بلدة فنيدق العكارية و11 سوري بينهم واحد مكتوم القيد من سكان العبدة.
“أن الشبان عملوا في أرض شربل عدة أيام وحين انتهوا وقرروا العودة إلى منازلهم، تفاجأوا باتهامه لهم بسرقة نظاراته الشخصية ومبلغ 100 مليون ليرة لبنانية، على الرغم من أنهم لا يملكون سيارة أو أي شيء لتخبئتها، ليبدأ و(آخرون) بتعذيبهم داخل غرفة موجودة في الكرم، وذلك في محاولة منه للتهرب من دفع حقوقهم.”
تضاف جريمة مجدل العاقورة إلى جريمة خطف وتعذيب طفل سوري، ليومٍ كامل، من قبل ربّ عمله في جنوب بيروت، اتهم فيها أيضاً رب العمل الطفل بالسرقة، في حادثة أشعلت غضباً كبيراً على وسائل التواصل، في الأول من حزيران الجاري.
تأتي هذه الجرائم بعد إطلاق موجة جديدة من العنصرية ضد السوريين، عمالاً ولاجئين، أطلقها عدد من السياسيين والأحزاب في لبنان لطالما لجأت الطبقة الحاكمة في لبنان إلى التغطية على فشلها سابقا بالفلسطيني واليوم بالسوري الذي يشكل الحلقة الأضعف ويتخذ موقع المتلقي للعنف الممنهج من قبل الدولة وأدواتها
الطبقة الحاكمة في بلداننا، قذرة وعنصرية ومتوحشة ولا انسانية. سواء أكانت في سوريا أو لبنان. من أجل عالم انساني، يجب توحيد جهود ونضالات العاملات والعمال في نقابات مستقله تساهم في إلقاء هذه الطبقات العفنة إلى مزبلة التاريخ، لإقامة سلطة الشعب من الشغيلة والكادحين.
تمتنع الخط الأمامي عن نشر الفيديوهات لفظاعتها وحفاظا على كرامه وخصوصية العمال.