
سكان حلب: الحكومة عاجزة عن تأمين المحروقات
يصف مؤيد جمعة (40 عاماً)، وهو صاحب سيارة للنقل العمومي “تكسي” في حلب، أخبار وصول ناقلات النفط إلى الموانئ بـ”إبرة تخدير لإسكات المواطن” ويشير إلى أن الانفراجات في المحروقات التي تتحدث عنها الحكومة السورية تبقى دون تطبيق.
وقبل أيام قالت صحفية “الوطن” شبه الرسمية، إنَّ ناقلات نفط وصلت إلى ميناء بانياس مع بدء تفعيل الخط الائتماني السوري الإيراني.
وأضافت، أنَّ “عمل الخط بدء مع وصول الناقلات بشكل طبيعي وعلى جداول زمنية محددة وبذلك تكون أزمة النفط في سوريا بدأت في الانحسار”، وفقاً للصحيفة.
ويشتري “جمعة” ليتر البنزين بسعر يتراوح ما بين سبعة أو ثمانية آلاف ليرة من السوق السوداء، وذلك بعد تأخير وصول رسالة البنزين المدعوم إلى 13 يوماً بعد أن كانت تصل في سبعة أيام سابقاً.
ويرى أشخاص في حلب، تعتمد طبيعة أعمالهم على المحروقات، أن الانفراجات التي تتحدث عنها الحكومة، “تنافي الواقع الفعلي في المجالات الصناعية التي تعتمد على مادة المازوت في دوران الآلات ولا سيما المشاغل الصغيرة منها”.
وأشار هؤلاء إلى عجز الحكومة عن تأمين المحروقات بما يخدم استمرار المعامل الصناعية وغيرها من المهن التي تعتمد على مواد المحروقات.
وتسبب شح المواد النفطية نتيجة توقف الواردات للمدينة في شلل بحركة السيارات وإفراغ الطرقات وصعوبة عمل المواصلات التي تعتمد على مادتي البنزين والمازوت.
وعانت معظم مناطق سيطرة الحكومة، خلال الأيَّام الماضية من اختناقات في المواد النفطية وخاصة مادة المازوت، وذلك نتيجة تأخر وصول التوريدات ما سبب إرباكاً في حركة النقل الداخلي.
يقول محمد عتيق (50 عاماً) ، وهو صاحب مشغل خياطة في حي الميسر ضمن الأحياء الشرقية، إنّ كلفة الحصول على ليتر المازوت وصلت خلال الأيام الماضية إلى 4500 ليرة.
وانعكس ذلك على “تكلفة العمل وتراجع أجور العمال وحدوث مشاكل بين المنتج والبائع، وتسببت بإغلاق مؤقت لحين توفر المحروقات في حال توفرت”، بحسب “عتيق”. إن نظام الطغمة يقوم على افقار ونهب وقهر السوريين.
وكالات _ الخط الأمامي