
علوش _ الشبل افتتاح مطاعم وتبييض أموال السوريين المنهوبة
افتتحت “لونا الشبل” المستشارة الاعلامية في القصر الجمهوري وزوجها القيادي في حزب البعث “عمار ساعاتي” مطعماً فخماً في دمشق وأطلقوا عليه اسم “Nash kray” دعوا إليه موظفين كبار في الدولة، وفنانين ورجال أعمال. وبحسب قائمة الوجبات التي نشرها المطعم على صفحته فإن أسعار الوجبات باهظة جدا و تتجاوز قيمة أرخص وجبة في القائمة مئة ألف ليرة سورية أي ما يقارب راتب موظف في القطاع الحكومي لشهر كامل .
وبحسب ما نقل عن المدعوين فإن تكلفة المطعم بلغت خيالية في حين تحدثت بعض المصادر عن ملايين الدولارات كتكلفة له، المطعم مخصص للوجبات الروسية والغربية فقط، حيث جلب أصحابه أشهر الطباخين في روسيا، فيما يقتصر الدخول لأرجائه الفخمة على الطبقة البرجوازية نظراً لغلاء الوجبات المقدمة حيث سجلت إحدى ضيفات المطعم فيديو لوجبة صغيرة سعرها مئة ألف ليرة سورية، اي أعلى من معاش شهر لموظف متوسط الحال.
وقد نشرت حسابات مقربة من لونا الشبل وثيقة ترخيص الشركة صاحبة المطعم وجاء في الوثيقة تسجيل للشركه بأسماء وهمية وواجهات اقتصادية وبرأس مال يبلغ فقط خمسة ملايين ليرة سورية فقط وهذا منافٍ للواقع فتكلفة المطعم الشديد الفخامه كبيرة كما تؤكد الصور والفيديوهات واسعار الوجبات مما يكشف عملية الاحتيال والتهرب الضريبي الكبير أيضاً
الشبل كانت قد سبق لها ان أثارت سخرية السوريين واستيائهم حين دعتهم إلى الصمود أمام التحديات المعيشية السيئة التي يواجهونها، خلال اللقاء الذي نشر منذ نحو عام على قناة “الإخبارية” السورية إلى جانب بعض الصور المنشورة آنذاك بإطلالات تكلف الآلاف من الدولارات، وهو الأمر الذي قابله السوريون بالسخرية والانتقاد.
وفي سياق متصل يؤكد على وحدة السلوك بين اطراف الثورة المضادة المتصارعة اي النظام ومعارضته الطائفية، فقد افتتح “محمد علوش”، القيادي السابق في “جيش الإسلام” والذي اعتزل العمل السياسي بعد سقوط “الغوطة الشرقية”؛ مطعمًا في أحد الأحياء الراقية بمدينة إسطنبول التركية.
وتداول ناشطون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق افتتاح المطعم، متسائلين عن المصدر الذي جنى من خلاله محمد علوش أمواله، وسط اتهامات تلاحقه بـ”الفساد المالي” والحصول على دعم خاص من دول خليجية.
وأثارت المقاطع استياءً واسعًا في سوريا، بسبب توقيت افتتاح المطعم مع الحملة العسكرية الدموية التي شنها “نظام الأسد” وروسيا على مدن وبلدات الشمال السوري، والتي خلفت مئات الضحايا من المدنيين.
ودعا ناشطون سوريون إلى حملة مقاطعة المطعم، باعتباره أحد تجار الحرب، وفضح استثماراته على اعتبار أنها من الأموال التي “سرقها” محمد علوش، من خلال عمله ونشاطاته السياسية في “جيش الإسلام” ومساهمته في تجويع أهالي غوطة دمشق، إبان سيطرة قوات المعارضة عليها، حسب تعبيرهم .
وشارك “علوش” أحد مؤسسي فصيل “جيش الإسلام” ممثلًا لـ”جيش الإسلام” بمؤتمر الرياض، وتم انتخابه كـ”كبير المفاوضين” في مفاوضات جنيف عام 2016، لكنه أعلن عن استقالته بعدها، كما أعلن عن استقالته من الهيئة السياسية لـ”جيش الإسلام” في منتصف 2018.
لا تنتهي الفضائح التي تفضح أطراف الثورة المضادة المتعددة لتؤكد وحده النهج والسلوك في النهب وتبييض الأموال بين النظام ومعارضته الطائفية والليبرالية، فبينما يغرق السوريين في الفقر والخوف ويقبع الآلاف منهم في أقبية السجون والمعتقلات، يحتفل على دمائهم وبين أشلاء أطفالهم، حثالات ولصوص يفتتحون مطاعم من أموال نهبوها من السوريين الذين أغلبهم لا يكفي معاشهم الشهري ثمنا لوجبة في هذه المطاعم. لا بد من إسقاط طبقة أمراء الحرب ونظامها .