بيان بمناسبة عيد العمّال العالمي

بيان بمناسبة عيد العمّال العالمي
يا عمال العالم اتحدوا
يا عمال سوريا اتحدوا وتنظموا
رغم الوضع المأساوي لبلادنا، يتقدم تيار اليسار الثوري في سوريا بالتحية والتهنئة الى طبقتنا العاملة والحرفيين وكل الكادحين، في كافة مناطق تواجدهم، بمناسبة الذكرى 136 لعيد العمال العالمي، الذي يحي كل عام ذاكرة كفاح العمال والشغيلة في وجه النظام الرأسمالي العالمي المسؤول عن الحروب والخراب والاستغلال والأزمات الدائمة.
شكل العمال والشغيلة والمهمشين القوى الاجتماعية المحركة للثورة السورية عام 2011, ولذا فقد دفَّعها نظام الطغمة وكافة قوى الثورة المضادة ابهظ الاثمان وتعرضت إلى ابشع أنواع الإبادة والتهجير.
واذ نعلم تماما في تيار اليسار الثوري حجم المعاناة الكبيرة لطبقتنا العاملة وسائر الكادحين نتيجة ما آلت إليه الأوضاع عقب هزيمة الثورة، وما تعانيه البلاد من تعسف واستبداد سياسي وقمعي واستغلال وافقار وتجويع من قبل نظام الطغمة وطبقته البرجوازية من أمراء الحرب والنهب، هذه البرجوازية السورية لم تعد فقط تابعة للسلطة، بل اصبحت ميزتها الأساسية أنها تستمد وجودها ونشاطها من اقتصاد الحرب.
ينطبق هذا التحول البنيوي لها، بشكل أو بآخر، في كل أماكن تواجدها. وهي طبقة تمعن في فرض الواقع القهري واتباع سياسة التجويع والافقار والنهب والقمع لعموم الطبقة العاملة والكادحين، ولعموم السوريين. همها الوحيد، في مناطق النظام، البقاء على سدة الحكم والبقاء في السلطة باعتمادها على باقي الانظمة الرجعية في المنطقة والإقليمية وحتى من بعض الدول الإمبريالية حيث اقدم نظام الطغمة على بيع وتأجير أغلب مقدرات البلاد الاقتصادية متوسلا بذلك دعمها له للاستمرار في الحكم.
لذلك فان برجوازية الحرب وسلطاتها لا مصلحة لها في تحقيق السلام، أو تقديم تنازلات سياسية، ولا في نهاية الحروب، لأن الأخيرة تشكل قاعدة ازدياد ثرواتها على حساب حياة وكرامة غالبية السوريين.
اليوم، تحولت الغالبية العظمى من الشعب السوري، اما الى يد عاملة رخيصة الثمن داخل البلاد ، وحتى خارجها، يتم استغلالها بأبشع الطرق، وإما إلى يد عاملة معطّلة عن العمل.
لتصبح الطبقة العاملة وكافة الشغيلة والمهمشين، الطبقة الرئيسية في أي مشروع تحرري للشعب السوري، ولكونها حاملة كل المظالم التي تعرض لها السوريون، فهي الوحيدة المؤهلة لقيادة تحرر السوريين، واعادة بناء الأمة السورية.
وعلى طريق ذلك، يحتاج العمال والكادحين إلى تنظيم انفسهم، وتجمعاتهم، النقابية والمجتمعية والسياسية، والعمل على كل المطالب المباشرة والعامة، لأن من شروط النجاح في تحقيق هذا الأمر هو وجود طبقة عاملة منظمة وواعية.
و الطبقة العاملة وكافة الشغيلة والمضطهدين والمهمشين هم، بدورهم، بحاجة ملحة لحزب سياسي، يرص الصفوف، ويحمل ذاكرة الكفاح التحرري، ويرسم استراتيجيات النضال العمالي.
ياعمال وكادحي الوطن السوري
نحن في حزب تيار اليسار الثوري، الذي تكون في خضم الثورة عام 2011, إذ نهنئ طبقتنا العاملة في عيدها ندعوها إلى متابعة نشاطات وادبيات التيار وجريدته ” الخط الأمامي” والانضمام الى حزبنا، حزب الطبقة العاملة والكادحين والمضطهدين، حزب الأممية والاشتراكية.
عاشت الطبقة العمالية في سورية والعالم والمجد لأرواح شهداء الطبقة العاملة وسائر الكادحين من الشعب السوري الأبي.
من أجل السلام والاستقلال والخبز والحرية
تيار اليسار الثوري في سوريا
الأول من آيار/مايو 2022