
محكمة الاحتلال الإسرائيلي تقضي بإعادة بحث إمكانية الإفراج المبكر عن الأسير أحمد مناصرة
قررت المحكمة المركزية في بئر السبع، اليوم الأربعاء، تحويل قضية الأسير أحمد مناصرة إلى لجنة الثلث للنقاش في الإفراج المبكر عنه، وذلك خلال جلسة استئناف خاصة بطلب الإفراج الفوري عن الأسير الذي اعتقل حينما كان بجيل 13 عاما وحكم عليه بالسجن لمدة 12 عاما آنذاك.
ووفقا لمحامي الدفاع، خالد الزبارقة، فإن “المحكمة أسقطت صفة ملف الإرهاب عن قضية الأسير أحمد مناصرة، ما يفتح الباب أمام النظر في الإفراج المبكر عنه”.
أحمد كان قد اعتُقل عندما كان طفلاً يبلغ 13 عاماً، كما تعرّض لإصابة بالغة في رأسه وكُسرٍ في الجمجمة، ثم خضع بعدها لتحقيق قاسٍ لدى المخابرات والشرطة الإسرائيلية، قبل أن يصدر الحكم بسجنه تسع سنوات ونصف السنة، ما أدى إلى معاناته من مرض نفسي مزمن.
“هل أنت متأكّد أن الانتحار حرام؟”… سؤالٌ طرحه الأسير الفلسطيني أحمد مناصرة على محاميه خالد زبارقة بعدما صدر الحكم بسجنه تسع سنوات ونصف السنة في سجون الإحتلال الصهيوني.
و في حديثٍ مع “العربي الجديد”، حذّر زبارقة من تدهور الحالة الصحية والنفسية لموكله مناصرة في داخل عزله الانفرادي في السجن، ومن احتمال إقدامه على الانتحار، علماً أن الحكم بعزله في زنزانة انفرادية غير مسبوق في “القضاء الإسرائيلي” كونه قاصر.
وختم الزبارقة بالقول إننا “سنطالب بتطبيق قانون القاصرين في ما يخص لجنة ثلث المدة على قضية أحمد مناصرة بدلا من قانون مكافحة الإرهاب، خصوصًا وأن جميع شروط الإفراج المبكر تنطبق عليه”.
عقب انتشار الخبر، انطلقت حملة تضامن واسعة مع أحمد للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عنه وتطبيق القوانين المرعية التي تخصّ الأطفال القاصرين، خصوصاً أن أحمد قضى أكثر من ثلثي المدة التي حُكم بها. حال أحمد يتطابق مع مصير مئات الأطفال الفلسطينيين، إذ تصاعدت عمليات الاعتقال بحقّ الأطفال تحديداً في القدس منذ عام 2015، ورافق ذلك عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة ضدهم.

في قاعة المحكمة
ما إن دخل الأسير الفلسطيني أحمد مناصرة (20 عاماً) قاعة المحكمة المركزية لدولة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة بئر السبع، الأربعاء 13 أبريل/نيسان 2022، للنظر في طلب الإفراج عنه، حتى نادته والدته، تخبره بوجودها في المكان.
لكنّ القيود الإسرائيلية حالت دون سماعه نداءات أُمه المتكررة، حيث أحاط به أفراد الشرطة الإسرائيلية. وصاحت والدته “أحمد.. هيني يمّا (أنا هنا).. بدي (أريد أن) أحضنه”، بعد أقل من دقيقة أخرجته عناصر الشرطة من القاعة، دون أن يتمكن من لقاء والدته.
أعربت والدة أحمد مناصرة، التي رأت ابنها لأول مرة منذ سبع سنوات دون فاصل زجاجي بينهما، عن أملها بأن تقرر المحكمة الإفراج عنه، كما أضافت في تصريحات عقب الجلسة: “أنا أم ما خلوني أقرب على ابني، كنت أطلع عليه نظرات والشرطي يسكر عليه متعمد”.
بينما وصل أقارب أحمد مناصرة إلى المحكمة، ومحاميه خالد زبارقة، ومتضامنون. ويجوز للمعتقل المطالبة بالإفراج عنه بعد قضاء ثُلثي محكوميته بالسجن
من جهته قال المحامي خالد زبارقة: “المحكمة الإسرائيلية تقرر إبطال قرار لجنة الثلث بوصف قضية أحمد مناصرة قضية إرهاب، كون طاقم الدفاع لم يتمكن من حضور الجلسة حينها، وستُعاد القضية مرة أخرى للجلسة بحضور الدفاع، لتحديد إن كانت قضية إرهاب أم لا”.

معاناة أحمد مناصرة في السجن
وُلد أحمد مناصرة في 22 يناير/كانون الثاني 2002، في القدس، وبحسب نادي الأسير الفلسطيني فإن مناصرة اعتُقل عام 2015، حينما كان طالباً في الصف الثامن بإحدى مدارس القدس، وكان آنذاك يبلغ من العمر 13 عاماً.
نادي الأسير في بيان له: “بتاريخ 12 أكتوبر/تشرين الأول 2015 قال، تعرّض أحمد وابن عمه حسن، الذي استُشهد في ذلك اليوم بعد إطلاق النار عليه هو وأحمد، لعملية تنكيل وحشية من قِبل المستوطنين”.
كما تابع: “في حينه نُشرت فيديوهات لمشاهد قاسية له، كان ملقى على الأرض ويصرخ وهو مصاب، ويحاول جنود الاحتلال تثبيته على الأرض والتنكيل به، وتحولت قضيته إلى قضية عالمية”.
أكمل نادي الأسير: “شكّل هذا اليوم نقطة تحوّل في حياة أحمد مناصرة، بعد اعتقاله وتعرضه لتحقيق وتعذيب جسديّ ونفسيّ حتى خلال تلقيه العلاج في المستشفى، ونتيجة ذلك أصيب بكسر في الجمجمة، وأعراض صحية خطيرة”.
لاحقاً أصدرت “محكمة” الاحتلال الإسرائيلي بعد عدة جلسات حُكماً بالسّجن الفعلي بحقّ أحمد لمدة 12 عاماً، وتعويض بقيمة 180 ألف شيكل (الدولار 3.22 شيكل)، بتهمة محاولة تنفيذ عملية طعن، وجرى تخفيض الحكم لمدة تسع سنوات ونصف السنة، عام 2017، بحسب نادي الأسير.
أضاف نادي الأسير: “يُواجه أحمد ظروفاً صحية ونفسية صعبة وخطيرة في العزل الانفراديّ في سجن إيشل ببئر السبع”. وتابع: “ستكون جلسة المحكمة اليوم محاولة جديدة لإنقاذه، حتى يعود إلى أحضان عائلته ويتلقى الرعاية والعلاج المناسبين”.

حملة تضامن
الرفيقات والرفاق يرجى منكم الاهتمام في حملة المطالبة بالإفراج الفوري عن الطفل الذي أصبح شاباً في سجون الاحتلال قبل أن يضيع شبابه أيضاً بين زنازين المحتلين.
اعتبارًا من 13 نيسان/ابريل بدات حملة تدوين وتغريد عن أحمد مناصرة لكي نشكل ضغطا على المحكمة الغير شرعية لاجبارها على القبول بإدخال فريق قانوني مختص للمحاكمة من أجل كتابة تقرير قد يؤدي للإفراج الفوري عنه.
كونو جزء من حملة إنقاذ احمد ووقعوا على العريضة هنا
لن تجد قصة أحمد في وسائل الإعلام الممول، لذا كونوا أنتم الإعلام البديل وأوصلوا قصته للعالم.
#الحرية_لأحمد_مناصرة FreeAhmadManasra#
الخط الأمامي _ تيار اليسار الثوري في سوريا
✪ إعلام من أجل الاشتراكية والثورة
#الخط_الأمامي #اليسار_الثوري ☭✊🚩
⍟ https://linktr.ee/revoleftsyria