
▪️كان الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/ فبراير عملاً من أعمال العدوان الإمبريالي، وانتهاكاً لحق الشعب الأوكراني في تقرير مصيره.
▫️بالنسبة للأوكرانيين ، هذه حرب دفاع عن النفس.
▪️في الوقت نفسه من جانب القوى الإمبريالية الغربية بقيادة الولايات المتحدة فهي تنظّم من خلال الناتو حرب بالوكالة ضد روسيا.
▪️الحرب هي غزو إمبريالي لمستعمرة سابقة، وجزء من صراع إمبريالي بين الولايات المتحدة وروسيا مع حلفائهما.
▫️ نحن ضد كلتا القوتين الإمبرياليتين.
▪️نعرب عن تضامننا مع الشعب الأوكراني ، وندعم حقه في مقاومة الغزو. كما ونعارض أيضًا حلف الناتو وتوسعه نحو الشرق.
▪️تم تأكيد الطابع الإمبريالي لهذا الصراع من خلال سياسة حكومة كييف ، والتي تقضي بجر الغرب إلى حرب ومواجهة. هذا هو ، في الواقع ، معنى مطالبته المتكررة باستمرار لحلف الناتو بفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا. وهذا من شأنه أن يدفع بحلف شمال الأطلسي وقوات روسيا إلى المواجهة المباشرة.
▪️ يمكن أن تتصاعد مثل هذه الحرب إلى قصف نووي متبادل بين الجانبين – ليس فقط لأن الرئيس الروسي ، فلاديمير بوتين ، هدد مباشرة بالانتقام النووي ، ولكن بسبب التفوق التقليدي لروسيا في المخزون النووي. إذ تعتبر الولايات المتحدة وروسيا إلى حد بعيد أكبر قوتين نوويتين عسكريتين في العالم. ستدمر الحرب بينهما معظم البشرية وتترك الناجين يعيشون حياة بائسة وفقيرة.
▪️تقع المسؤولية عن هذا الاحتمال المرعب على عاتق الخصمين الإمبرياليين – الولايات المتحدة وحلفائها لدفع الناتو والاتحاد الأوروبي شرقاً نحو حدود روسيا لتوسيع وترسيخ هيمنتهم على غرب أوراسيا، وروسيا وحلفائها لسعيهم لوقف هذه العملية من خلال الحرب والغزو والاحتلال.
▪️إن دوامة التصعيد يغذيها كلا الخصوم الإمبرياليين. كل هذا يحدث على حساب شعب أوكرانيا. العمال في البلدان المتضررة ليس لديهم ما يعولوا عليه خيرا من كلا الإمبرياليتين الغربية أو الروسية.
وعليه فإننا نطالب بما يلي:
▪️وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية من أوكرانيا!
▪️ انسحاب قوات الناتو من وسط وشرق أوروبا!
▪️ ايقاف ارسال شحنات أسلحة لأوكرانيا
▪️لا عقوبات ضد روسيا!
▪️لا تصعيد لا من روسيا ولا من الناتو!
▪️ أوقفوا سباق التسلح
▪️ أنفقوا التريليونات لمحاربة الجوع وأزمة المناخ والفقر وعدم المساواة وليس للحرب والتسلح!
▪️ إلغاء الدين الخارجي لأوكرانيا البالغ 113 مليار دولار ، وإرسال مساعدات إنسانية سريعة لشعب أوكرانيا!
▪️ مخاطر التصعيد العسكري الروسي واضحة. لكن على الرغم من أن الناتو قرر تجنب التورط المباشر في الحرب ، إلا أنه يصعد الصراع بشكل خطير. فإمداد أوكرانيا بالسلاح يدعو إلى تصعيد من الروس. والعقوبات الاقتصادية المفروضة على المؤسسات والمصالح الروسية إنما هي حرب بوسائل أخرى. إذ تصيب العقوبات دائما السكان المدنيين. إنها تتناسب مع الدعاية القومية لبوتين وتساعده على حشد الدعم الشعبي. عندما استخدمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هيمنتهما على النظام المالي العالمي لقطع البنك المركزي الروسي عن احتياطياته من العملات الأجنبية ، رد بوتين بوضع القوات النووية الروسية في حالة تأهب. يمكن أن يؤدي الاعتماد على الضغط الاقتصادي الذي يزعم جعل روسيا تركع سلميا على ركبتيها بدلاً من ذلك إلى الكارثة النهائية للبشرية.
إن العقوبات والحظر، ليست سوى المرحلة الأولية لمزيد من التصعيد، والذي غالبًا ما ينتهي باستخدام الوسائل العسكرية. هذا ما حدث في العراق منذ عام 1990 ، في يوغوسلافيا / صربيا في عام 1992 ، والصومال في عام 1992 ، وهايتي في عام 1992 ، وأفغانستان في عام 1999 ، وجورجيا في عام 2006 ، وليبيا في عام 1992 إلى 2011 ، واليمن في عام 2014.
▫️ في الآونة الأخيرة حصل هذا تقريبًا في كل عملية عسكرية قامت بها الولايات المتحدة ، هذا النمط واضح: العقوبات تسبق القصف.
▪️نعارض أيضًا التعزيز العسكري لحلف الناتو – على سبيل المثال ، قرار الحكومة الألمانية بإنفاق 100 مليار يورو إضافية على “الدفاع” ، ومضاعفة بولندا حجم جيشها وزيادة الإنفاق العسكري إلى ثلاثة بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي ، والضغط العام من قبل الاتحاد الأوروبي للعسكرة.
▪️ نحن نرفض هدف الناتو المتمثل في زيادة الإنفاق على الأسلحة إلى 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي في وقت الحرب ، في حين يسود الفقر العالمي ، وأزمة المناخ ، والأجور المنخفضة والبنية التحتية المتداعية في المدارس والمستشفيات ، والمساكن الفقيرة والندرة.
▫️ سيدفع العمال وعائلاتهم ثمن سياسة العسكرة والحرب هذه.
▪️يجدر التأكيد على أن هذه حرب تشمل في المقام الأول أوروبا والولايات المتحدة وكندا. منحت الصين روسيا دعمًا مشروطًا ، لكن العديد من الدول الأخرى في جنوب الكرة الأرضية ترفض الانحياز إلى أي جانب ، بما في ذلك دول الخليج والهند وإندونيسيا والمكسيك وجنوب إفريقيا. وهذا يؤكد سفالة روسيا والغرب في تهديد البشرية بالفناء بسبب صراع اقليمي.
▪️ستكلف هذه الحرب ثمنًا اقتصاديًا باهظًا ، وليس فقط لسكان أوكرانيا وروسيا. إذ أدت القفزات في أسعار الطاقة والغذاء التي تسببت فيها هذه الحرب إلى ارتفاع التضخم ، الذي كان بالفعل عند أعلى مستوى له منذ 30 عامًا. حيث أن تصميم البنوك المركزية على الاستمرار في سياستها المتمثلة في رفع أسعار الفائدة وخفض التسهيل الكمي هو محاولة لإجبار العاملين على دفع ثمن أزمة لم تكن من صنعهم على الإطلاق. وفي الوقت نفسه ، تعتبر روسيا وأوكرانيا منتجين رئيسيين للمواد الغذائية. ستؤدي حربهم إلى مزيد من الجوع في النصف الجنوبي من الكوكب.
▪️ تسببت الحرب في نزوح أعداد كبيرة من اللاجئين داخل أوكرانيا وخارج حدودها أيضا. وافقت أعداد كبيرة من الناس العاديين في العديد من البلدان على استقبال هؤلاء اللاجئين في منازلهم. لكن يتناقض الموقف الترحيبي النسبي لبعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بسبب سياسة بناء “القلعة الأوربية” لإبعاد المهاجرين واللاجئين.
▪️ نقول: الأوكرانيون مرحب بهم في بلادنا ، لكن افتحوا الحدود أمام كل اللاجئين والمهاجرين! كما أننا نعارض تنامي العنصرية ضد روسيا ، والتي غالبًا ما يتم تشجيعها على نحو منافق من قبل السياسيين الذين كان يسعدهم الترحيب بالأثرياء الروس في الماضي القريب جدًا ، والعنصرية ضد السود في أوكرانيا والدول المجاورة مثل بولندا ، حيث حُرم الأفارقة من اللجوء.
▪️تضاءلت الحركة العالمية المناهضة للحرب التي نشأت ضد غزو العراق في السنوات الخمس عشرة الماضية. لكننا سنحتاج الآن إلى إحياء نفس الزخم على أساس الاعتراف السياسي الواضح بأن التهديد الرئيسي للسلام العالمي يأتي من التنافس بين القوى العسكرية الكبرى. أصبحت الحملة من أجل نزع السلاح النووي ولو من جانب واحد مهمة مرة أخرى ، كما كانت خلال الحرب الباردة. يجب ألا يتم توسيع الناتو ، بل يجب حله.
▪️للحركة المناهضة للحرب في روسيا أهمية خاصة. نحيي شجاعة المتظاهرين ونأمل أن تؤدي تجربة هذه الحرب الكارثية إلى تضخم أعدادهم. إنهم يستحقون التضامن العالمي فعلاً.
▫️هذه الحرب كارثة من منظور بيئي أيضًا
▪️الآلات العسكرية المتنافسة هي بواعث ضخمة لثاني أكسيد الكربون. بينما يشجع انقطاع إمدادات الطاقة إلى المزيد من إنتاج النفط وربما الاعتماد بشكل أكبر على الطاقة النووية. وحتى الاستخدام المحدود للأسلحة النووية سيكون له تأثيرات ملوثة متعددة. علاوة على ذلك ، فإن الحرب هي تحويل عن المهمة العاجلة للبشرية المتمثلة في نزع الكربون عن الاقتصاد العالمي. في 27 فبراير ، في نفس اليوم الذي أعلن فيه بوتين عن وضع القوات النووية الروسية في حالة تأهب ، حذر أحدث تقرير صادر عن اللجنة الدولية المعنية بتغير المناخ من التأثير المدمر لتغير المناخ على المجتمعات البشرية ، والضرر الأكبر الذي قد يتسبب فيه.
▫️ في المستقبل. يجب على الاشتراكيين أن يسعوا للجمع بين الحركة المناهضة للحرب وحركة المناخ.
▪️تعطي هذه الحرب إشعارًا آخرا بأن النظام الرأسمالي العالمي قد انتهت صلاحيته. كل ما تعدُ به البشرية على نحو متزايد هو الحرب ، وتدمير البيئة ، والأمراض ، والفقر.
▪️يتولى الاشتراكيون مهمة بناء الحركات غير البرلمانية والعمل في أماكن العمل ضد هذا النظام – سواء كانت الحركة المناهضة للحرب ، أو حركة المناخ ، أو النضال ضد الفاشيين أو نضالات الأجور في أماكن العمل – وبالتالي تعزيز وبناء قدرات الشبكات والمنظمات.
▪️ نجدد التزامنا بالمساعدة في تحقيق الثورة الاشتراكية العالمية التي يمكن أن تخلّص الكوكب أخيرًا من لعنة الرأسمالية. يجب أن يكون شعار كارل ليبكنخت “العدو الرئيسي هو ذلك الذي في بلدنا” هو شعارنا.
التيار الاشتراكي الأممي 15 آذار 2022
🔹ترجمة الخط الأمامي
#بيان #التيار_الاشتراكي_الأممي #اوكرانيا #لا_للحرب #امبريالية #روسيا #ناتو
✪ إعلام تيار اليسار الثوري في سوريا من أجل الاشتراكية والثورة
#FrontLine #Revoleftsyria ☭✊🚩
https://linktr.ee/revoleftsyria