
شارك الآلاف في احتجاجاتٍ واسعة مستمرة منذ عدة أيام في عدد من المدن التركية في أنحاء البلاد احتجاجًا على ارتفاع تكلفة المعيشة، بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار الكهرباء والطاقة منذ مطلع العام الجاري، ومستوى التضخم غير المسبوق الذي وصلت إليه البلاد.
واحتج المتظاهرون على الارتفاع الكبير في فواتير الكهرباء والغاز الطبيعي وبالتالي زيادة تكلفة التدفئة على المواطنين في ظل درجات الحرارة المنخفضة في الوقت الحالي، بالإضافة إلى ارتفاع رسوم الطرق منذ بداية هذا العام. واحتج المتظاهرون على مستويات التضخم القياسية وارتفاع الأسعار الذي تشهده البلاد.
وتشهد تركيا احتجاجات واسعة منذ عدة أيام، كان آخرها بالأمس، عندما خرج الآلاف إلى الشوارع رافعين فواتير الكهرباء والغاز، قبل أن يقوموا بإحراقها احتجاجًا على الارتفاع الكبير والذي وصلت إليه أسعارها، حيث ارتفعت أسعار الكهرباء بنسبة وصلت إلى 177% منذ بداية العام وأسعار الغاز الطبيعي إلى ما يقرب من الضعف. وقامت قوات الشرطة التركية بالقبض على عدد من المتظاهرين، الأحد الماضي، بعد اعتداء قوات الأمن على المظاهرات في محاولة لتفريقها.
ونظم آلاف الأتراك العاملين بقطاع الصحة إضرابًا ليوم واحد، الثلاثاء الماضي، للمطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل. وشارك أعضاء في النقابة الطبية التركية ونقابات أخرى في احتجاجات في أنقرة وإسطنبول، مطالبين بزيادة الأجور، وساعات عمل أقصر واتخاذ إجراءات لحمايتهم من الاعتداءات المتزايدة، والحماية من عدوى كورونا في صفوف العاملين بالصحة.
ويعاني الأتراك من أوضاع اقتصادية صعبة منذ نهاية العام الماضي، حيث انخفضت قيمة الليرة التركية بحوالي 37% أمام الدولار. ومع بداية العام الحالي أعلنت الحكومة التركية زيادة أسعار الكهرباء والغاز الطبيعي ورسوم الطرق. وارتفعت الأسعار بشكل كبير الشهر الماضي حيث وصل معدل التضخم إلى حوالي 49% في يناير الماضي وهو أعلى مستوى تشهده تركيا منذ ما يقرب من 20 عامًا.
* بقلم: مصطفى عبد الغني الاشتراكيون الثوريون
✪ إعلام تيار اليسار الثوري في سوريا من أجل الاشتراكية والثورة
#FrontLine #Revoleftsyria ☭✊🚩
https://linktr.ee/revoleftsyria