
تقرير عن الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية في سوريا
أشار تقرير للأمم المتحدة يرصد الآثار الكارثية للصراع المسلح في سوريا، إلى أن أكثر من ثلث سكان البلاد قد فروا إلى الدول المجاورة، وإلى أن أكثر من نصفهم يعيشون في حالة فقر.
ويدرس التقرير المعنون، “الحرب على التنمية، تأثير المؤشرات والتطورات الاجتماعية والاقتصادية”، في الفترة من نيسان/أبريل إلى حزيران/يونيو من العام الجاري، حياة وسبل معيشة الشعب السوري الذي يعاني من صراع دخل عامه الثالث.وتطرق التقرير إلى وضع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وأشار إلى أن نصف اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في سوريا قد شردوا سواء داخل البلاد أو في الدول المجاورة.
وعن الآثار الاقتصادية، فقد زاد الأثر الاقتصادي للأزمة من معاناة الأشخاص، إذ يشير التقرير إلى أن قرابة نصف القوى العاملة عاطلة عن العمل، وتراجعت فرص الوظائف حيث فقد قرابة المليوني وظيفة، كما انخفضت قدرة سوريا الصناعية.وتمثل الزراعة الآن نحو خمسين في المائة من الناتج المحلي الاجمالي.
وقدرت خسائر القطاع الاقتصادي بنحو مليار دولار أمريكي منذ آذار/مارس 2011.كما تناول التقرير تأثير الأزمة السورية على عرقلة التنمية البشرية، حيث توقف نصف إجمالي عدد الأطفال ممن هم في سن الدراسة عن الذهاب إلى المدرسة كما تم إغلاق العديد من المدارس نتيجة للعنف وعدم الاستقرار. وأورد التقرير أن النظام الصحي على وشك الانهيار، فأربعون في المائة من المستشفيات العامة خارج الخدمة، ونحو ستين في المائة منها قد تعرض للتلف، وتم إغلاق أكثر من نصف المراكز الصحية التابعة للأونروا.
يشار إلى أن التقرير قد أصدرته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي والمركز السوري للبحوث السياسية وبدعم مهم من الاتحاد الأوروبي، ويعد الاصدار الثاني من تقارير الرصد الاجتماعي والاقتصادي بشأن الوضع الكارثي في سوريا.
بدون تغيير متلازم ديمقراطي واجتماعي عميق في سوريا، ستبقى الطبقات الشعبية، اي غالبية الشعب السوري، ضحية لوحشية ونهب واستغلال أقلية ضيقة من البرجوازيين ونظام الطغمة وأمراء الحرب الطائفيين.
✪ إعلام تيار اليسار الثوري في سوريا من أجل الاشتراكية والثورة
#FrontLine #Revoleftsyria
https://linktr.ee/revoleftsyria