
يعيش السودان لحظات حرجة وسط تعتيم اعلامي وقطع للانترنت فيما يعد انقضاض من الجيش أو المكون العسكري على السلطة في السودان إذ تم اعتقال عدد من المسؤولين وقيادات قوى الحرية والتغيير.
وقد أصدرت حركة قدام الإشتراكية الثورية في بيان لها مساء اليوم جاء فيه

ما وقع في الساعات الأولى من صباح هذا اليوم ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ انقلاب عسكري أطاح فيه الفريق البرهان وكبار الضباط في صفه، في القوات المسلحة والدعم السريع، بأحد أضلع الحكومة الانتقالية، القوى المؤتلفة تحت راية الحرية والتغيير، في حلف مع الضلع الآخر، قادة الحركات المسلحة الرئيسة الموقعة على اتفاق سلام جوبا.
أعلن الجنرال البرهان في كلمة انقلابه حل مجلسي السيادة والوزراء بعد أن اعتقل معظم أعضاء المجلسين من مرشحي قوى الحرية والتغيير وأعلن حالة الطوارئ وعلق العمل ببنود من الوثيقة الدستورية منها البند الخاص بلجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو والبند الخاص بالتحقيق في مجزرة الثالث من يونيو.
يريد البرهان بانقلابه أن يحسم التنافس على قسمة السلطة بين هذه الأطراف الثلاثة بضربة واحدة قاضية، تطيح كذلك بالحريات العامة والحقوق السياسية التي استعادتها الجماهير الثائرة منذ انطلاق ثورة ديسمبر في ٢٠١٨ عنوة واقتدارا. وها هي الجماهير الثائرة تتصدى لسلاحه المرتجف في الشوارع بالآلاف.
لم يتجرأ البرهان على هذه الخطوة إلا بنصرة إقليمية ودولية، فالبرهان وكيل لمحور إقليمي معلوم أبرز أطرافه مصر والسعودية والإمارات وإسرائيل ترعاه الولايات المتحدة الأميركية.
لكن، لن يستطيع البرهان أن يحطم إرادة الحرية والحياة، بل فتح انقلابه الطريق لمرحلة جديدة في تطور الثورة السودانية ستطيح به وبرهاناته وتفتح الطريق لتعزيز قيادة الثورة في يد الجيل الصاعد من المناضلات والمناضلين في لجان المقاومة وفي التكوينات النقابية والفئوية الديمقراطية التي نشأت في مجرى ثورة ديسمبر في المدن وفي الريف.

يبدو حتى الآن أن القوى الديمقراطية و اليسارية الإصلاحية و اليسارية الثورية تحشد وتعبئ في مواجهة الانقلاب ولكن المطلب و الهدف، غير واضح. فرفض الانقلاب ليس هدفا بذاته. و العودة إلى “الشراكة” ومسارها!! ؟ بات عبثية بعد تكشف مآلات هذه الشراكة.
لذا على الاشتراكيين الثوريين أن يدفعوا باتجاه أن يكون الهدف المعلن والمطلوب إنجازه: إبعاد الجيش عن السياسة. بشكل واضح لا لبس فيه. وهذا في ذاته ثورة ويتطلب ثورة.
فلن يوقف دبابات العسكر واستبدادهم ويكسر شوكتهم إلا أن تفتح الطبقة العاملة السودانية “دفتر الحضور الثوري” مرة أخرى وتعلن الإضراب العام. لقد فعلوها من قبل فكانوا للشعوب إلهاما ونبراسا . ولن يسمحوا لأحدا أن يكسر إضرابهم مرة ثانية كما فعلوا من قبل بدعاوى “ضرورة الشراكة مع العسكر”.
إن الإضراب السياسي العام سلاح فعال لإسقاط الإنقلاب.
وهذه أسماء ، بعض من التكوينات الفئوية و النقابية التي إنضمت للإضراب السياسي العام حتى تاريخ تحرير هذا المقال:
اللجنة التسييرية لإتحاد الطيارين السودانيين.
الهيئة النقابية لأساتذة لجامعة الخرطوم
تجمع اختصاصي الانتاج الحيواني.
تجمع المصرفيين السودانيين.
نقابة العاملين بشركات الخدمات المصرفية الالكترونية .
لجنة صيادلة السودان المركزية.
لجنة التمهيدية لنقابة صيادلة ولاية الخرطوم.
تجمع مهنيي وأساتذة جامعة الإمام المهدي.
لجنة تسيير نقابة البنك الزراعي.
اللجنة التسيرية لاتحاد الطيارين السودانيين.
تجمع مهندسي جامعة الخرطوم.
لجنة تسيير نقابة العاملين ببنك السودان المركزي.
نقابة تكنولوجيا المعلومات.
اتحاد المهندسين السودانيين ومكتب التنسيق الموحد للمهندسين.
تجمع المصرفيين السودانيين.
لجنه تسيير نقابه العاملين ببنك السودان المركزي.
المكتب الموحد للأطباء (لجنة الأطباء ،والنقابة الشرعية).
اللجنة التسييرية لنقابة العاملين بضرائب ولابة الخرطوم.
اتحاد المهندسين السودانيين و مكتب التنسيق الموحد للمهندسين.
اللجنة التسييرية لنقابة العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات و المقاييس.
ونحن في تيار اليسار الثوري في سوريا نعلن موقفنا المناهض للانقلابات العسكرية وحكم العسكر، المعادية للثورات والحراك الشعبي، كما نعبر مجددا عن تضامننا الرفاقي مع كل القوى التحررية الثورية في السودان، قوى التغيير والحرية والمساواة والعدل الاجتماعي. كل السلطة والثروة للشعب، في السودان وكل البلدان.
المحرر السياسي _ الخط الأمامي
#العصيان_المدني_الشامل #الحرية_للمعتقلين #يسقط_الانقلاب #الردة_مستحيلة #لا_للانقلاب_العسكري #العصيان_المدني_العام
✪ إعلام تيار اليسار الثوري في سوريا من أجل الاشتراكية والثورة
#FrontLine #Revoleftsyria
https://linktr.ee/revoleftsyria