
في 27 نوفمبر 1978 تأسس حزب العمال الكردستاني بمشاركة 22 عضواً بينهم عبد الله أوجلان، عقدوا اجتماعاً في قرية فيس بولاية آمد حيث اعتبر الاجتماع التأسيسي هو المؤتمر الأول للحزب ليتبنى التوجه الماركسي اللينيني، وفي الخامس عشر من أب/أغسطس سُطر تاريخ جديد في شمال كردستان، حيث أطلق عليه يوم “انبعاث حياة جديدة”، اي كفاح الشعب الكردي ضد ظلم وقمع الطغاة والرأسماليين، قرر الحزب عام 1982 في مؤتمره الثاني بدء الكفاح المسلح ضد الدولة التركية، أطلق الرفيق معصوم قورقماز حينها الطلقة الأولى على الدولة التركية خلال عملية آروه، وبذلك بدأت ما يعرف بمرحلة 15 آب/أغسطس، والتي جاءت بعد 28 انتفاضة كردية جرى قمعها وإسكاتها.
تمكن حزب العمال الكردستاني من الاستمرار والصمود في ظل ظروف استثنائية لا ترحم بالتزامن مع الانقلاب العسكري الفاشي في تركيا الذي مارس عنف وحشي على الكوادر والقواعد والمتعاطفين مع الحزب. متنقلاً ما بين سوريا ولبنان نجح عبدالله أوجلان في تعزيز صفوف حزب العمال الكردستاني عسكرياً وايديولوجياً بمخيمات الثورة الفلسطينية في لبنان، حين أقدمت القوات الصهيونية على اجتياح بيروت قاتل مقاتلو حزب العمال الكردستاني إلى جانب رفاقهم من المقاومة الفلسطينية واختلطت الدماء الكردية بالفلسطينية في سبيل الدفاع عن قضية الشعبين.
في عام 1999 تم اعتقال عبدالله أوجلان في كينيا عبر مؤامرة دولية تحت إشراف المخابرات الأمريكية بالتعاون مع الإستخبارت الإسرائيلية وعدة دول إقليمية سلمته إلى تركيا، ومنذئذ تفرض السلطات التركية عليه عزلة مشددة في سجن إمرالي بهدف الضغط عليه والنيل من مشروعه، واليوم يتتم عامه الثالث والعشرين في المعتقل و العزلة.
انه قائد بارز للكفاح التحرري للشعب الكردي، يدعو لأخوة الشعوب، في منطقتنا الملتهبة بالصراعات.

يقول أوجلان:
كي نتمكن من الحياة معاً
يجب إزالة الأشواك المزروعة بيننا
والجدران التي تفصل بيننا
لذلك يجب التغلب على أول طبقة وأول حاكم
هزم الرجولة المزيفة والظالمة
واستعادة الشعلة التي سُرقت باسم الحضارة
لذلك أخذتُ بعين الاعتبار
معركة تعادل كل معارك بروميثوس
فوجدت العالم في مواجهتي
وأسرتُ في موطن بروميثوس بمنتهى الغدر
أيتها الأم المقدسة..
يا امرأة العشق.
——— الحرية لعبدالله اوجلان ولجميع المعتقلين السياسيين في العالم