
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأوضاع السياسية والعسكرية والاقتصادية في سوريا، مع رئيس نظام الطغمة بشار الأسد، الذي وصل إلى موسكو مساء الاثنين 13/9، في زيارة غير معلنة.
واصدر الكرملين بيانا صباح الثلاثاء، يردد فيه سرديات نظام الطغمة ويعبر عن دعمه له، من بين ما جاء فيه:
▪️أن الأسد “يفعل الكثير لإقامة حوار مع المعارضين السياسيين”.
▪️أن المشكلة الرئيسية تكمن في أن القوات الأجنبية موجودة في مناطق معينة من سوريا دون قرار من الأمم المتحدة ودون موافقة النظام.
▪️ورأى أن هذا يتعارض بشكل واضح مع القانون الدولي ويمنع النظام من بذل الجهود لتعزيز وحدة البلاد والمضي في إعادة إعمارها.
وجاء في ختام البيان شكر للأسد على زيادة التبادل التجاري بين روسيا وسوريا بمقدار 3.5 مرة في النصف الأول من العام الجاري، على حساب الصناعة السورية.
من جانبه، أعرب الأسد عن سعادته بلقاء بوتين بعد أن “مضى على التدخل العسكري الروسي في سوريا نحو ست سنوات، حيث تم تحقيق السيطرة على أراض وإعادة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، إضافة إلى إطلاق العملية السياسية سواء في سوتشي وأستانا وجنيف”، وفق قوله.
وأشار الأسد إلى وجود عوائق أمام محادثات جنيف، ومنها أن هناك دولاً تدعم “الإرهابيين” وليس لها مصلحة في أن تستمر هذه العملية بالاتجاه يحقق الاستقرار في سوريا، بحسب وكالة أنباء النظام (سانا).
وقد وصف الأسد العقوبات المفروضة على سوريا بأنها لا إنسانية ولا شرعية، وأشار إلى أن جيشي سوريا وروسيا حققا نجاحات ملموسة في القضاء على الإرهاب.
كما أعرب الأسد عن امتنانه لروسيا على مساعدتها بلاده في مكافحة تفشي فيروس كورونا وتقديم مساعدات أخرى، بما في ذلك إمدادات للمواد الغذائية.
وأكد الطاغية أن النظام مصمم على إعادة السيطرة على الأراضي التي لا يسيطر عليها، والسير بالتوازي في عملية “تحرير” الأراضي وفي عملية الحوار السياسي، معتبراً الزيارة فرصة مهمة للنقاش في هاتين النقطتين.
لقد اختار نظام الطغمة أن يكون حلقة توازنات الإمبرياليات الاقليمية والدولية ومصالحها في سوريا منذ البداية حفاظا على بقاءه، لكن هذه التوازنات هشة بما فيه الكفاية، وهنالك فسحة للقوى الديمقراطية السورية لتوحيد جهودها حول برنامج عمل وأهداف مشتركة، تساهم في الخروج من عنق الزجاجة الذي يعانيه الوضع السوري برمته، وانتزاع حق الشعب السوري في تقرير مصيره بحرية وبناء نظام سياسي واجتماعي ديمقراطي، ومحاسبة كل من تلطخت يداه بالدم السوري ووقف عملية النهب والقتل التي رزحت فوق كاهل السوريين لعقود.
محرر الأخبار _ الخط الأمامي