
رصدت الخط الأمامي شكوى لأحد المواطنين جاء فيها
القادم أو المغادر عبر مطار دمشق الدولي يدرك إلى أي مدى من الانحطاط والسفالة وصلت إليه حال البلد، لا يتعلق الأمر بالبنية التحتية ومرافق المطار (على تخلفها وتهالكها) بل يتعلق بالعاملين في المطار، إنهم جنس مختلف عن بني البشر، الغالبية الساحقة منهم بلا أخلاق ولا ضمير ولاحياء ولا معرفة ولا إدارك ولا اكتراث لأهمية المطار كواجهة للبلد.
سافر صديقي من مطار دمشق إلى بريطانيا، قال لي بالحرف:
مطار دمشق الدولي لايليق بالبشر.
أقسم لي أنه اضطر لدفع أتاوات ورشاوي لعشرة أشخاص لاعمل لهم علاوة على الحمالين الذين يجبرونك على استخدامهم..
كما أنك يجب أن تدفع لجميع العاملين على نقاط التفتيش داخل المطار ، أما اكثر ما أثار غضبه فهو موظفة الجوازات التي طلبت منه رشوة مضاعفة لأن معه ومع أولاده جوازات سفر بريطانية وقالت له بالحرف:
“معقول أربع جوازات بريطانية وتعطيني فقط ١،٥٠٠ ليرة”؟
إضافة إلى كل ذلك، وعند وصوله إلى البوابات أراد الذهاب إلى غرفة التدخين جاءت فتاة واعطته فنجاناً من القهوة …. تقبّله على أساس أنه ضيافة من المطار، لكنه اكتشف أن الأمر فخ وعندما حاول أن يعطيها (إكرامية) طلبت منه أن يحاسب المحل، الذي طلب ثمن فنجان القهوة ٢٠ ألف ليرة سورية.
لم تنته المتاعب هنا، بل إن البوابات الأمنية قبل دخول الطائرة تفننوا في إذلاله وإذلال زوجته لرفضهم دفع المعلوم (تفتيش ذاتي للزوجة وابتزاز لها حتى اضطرت للدفع).
والمضحك المبكي أن رجل الأمن على باب الطائرة سأله :لماذا تأخذ معك نقوداً سورية، لن تحتاجهم في الخارج؟ أي بعبارة بسيطة وزعهم علينا.
بربكم هل هذا مطار أم ماخور أم ساحة للمافيا؟!!
مطار دمشق الدولي مرآة للبلد، علما أن مايحدث في البلد لايقل توحشاً عما نراه في مكان يفترض به أن يكون الأكثر ترحيباً بالناس والأكثر تحضراً ورقياً في المعاملة.
اللهم لك الحمد والشكر على نعمة الغربة.
هذا وقد كشفت الإعلامية الموالية مروى عرب عن فضيحة حدثت معها في مطار دمشق الدولي, يوم الأربعاء 11 أغسطس
حيث هاجمت ، القائمين على مطار دمشق الدولي، بعد أن تسبب لها المطار بفضيحة في المكان الذي سافرت إليه.
ونقل موقع “محلي” عن عرب أنها سافرت إلى بغداد عبر المطار، وحملت معها عددًا من الهدايا الثمينة لأصدقائها هناك، اشترتها من المطار، والتي هي عبارة عن أنواع من الحلويات.
وأضافت أنها تفاجأت بعد وصولها إلى بغداد أن ما اشترته من حلويات غير صالح للاستهلاك بسبب أكله واتلافه، مشيرةً إلى أن ذلك يعتبر صورة سيئة عن المطار في ظل غياب الرقابة. وأوضحت “عرب” أن ما حصل معها يعتبر فضيحة في غير دول، وأمرًا مسيئًا للغاية، لكون المطارات واجهة للبلدان إلى دول العالم.
ولفتت الإعلامية الموالية إلى أنه لا يجوز أن تترك سلطات البلاد مثل تلك الأماكن الحساسة مكانًا للاستغلال ودون رقابة، وخاصة أن المسافرين الذين تحدث معهم مثل تلك الحوادث لا يمكنهم العودة إلى سوريا لتقديم الشكوى إلى السلطات.
تجدر الإشارة إلى أن شركات الطيران التابعة للنظام تعرضت لعدة فضائح، كان آخرها انتشار مقطع مصور يظهر شجاراً بين ركاب عراقيين على متن طائرة تابعة للشركة السورية للطيران، مع طاقم الطائرة، بعد أن تعطل التكييف، وحدثت عدة حالات اختناق بين الركاب.
الخط الأمامي _ تيار اليسار الثوري في سوريا