
شارك اليوم الأحد 2021/9/5 العديد من النسويات ومجتمع الميم وحلفاء وأصدقاء ورفيقات، وحراكات ومجموعات ومؤسسات، عائلات وصحافيين ونشطاء؛ في مظاهرة جماهيرية الساعة السادسة مساء في ساحة الأسير- حيفا المحتلّة.
بدعوة من جمعية alQaws – القوس للتعددية الجنسية والجندرية في المجتمع الفلسطيني جاء فيها:
انطلاقًا من روح هبّتنا/انتفاضتنا الفلسطينيّة الأخيرة، وبكلّ ما فينا من حُب وغضب، وكلّ ما فينا من تعب وإحباط، ندعوكنّ للمشاركة في مظاهرة صرخة كويريّة للحريّة 2021؛ لنضع تجاربنا وأصواتنا في المركز، ولنواجه العنف والتأجيل والتهميش، ولنؤكّد على أنّ قضايا التعدديّة الجنسيّة والجندريّة هي قضايا المجتمع بأكمله، وأن كلّ أوان هو أوانها.
أيام ومشاعر كثيفة وزخمة عشناها في هبّتنا/انتفاضتنا الأخيرة كشعب فلسطيني مقموع وكأشخاص نعيش تجارب جنسيّة وجندريّة مختلفة. من المقاومة الصلبة في الشيخ جرّاح وباب العمود، والتنظيم الشعبي الفعّال في الأراضي المستعمرة عام 1948، ومواجهة الاستعمار ولاحقًا وكلائه في الضفّة الغربيّة، والعدوان العنيف على غزّة وردعه.
تغيّرت الكثير من المعادلات والحسابات في الأشهر الأخيرة؛ تجددت علاقتنا مع الشارع وعلاقاتنا مع بعضنا البعض، تجدد فهمنا للصراع مع المستعمر والسلطات المختلفة الناتجة منه، وتجددت رؤيتنا للتحرُّر والمقاومة والأمل.
مع تسارع الأحداث والتغيّرات، عشنا كأشخاص عابرين جندريًا ومثليات/ين ومزدوجي الميل الجنسي وكل من يعيش تجارب جنسية وجندرية مختلفة، أو كنسويّات وأشخاص غير منصاعين للأعراف الذكوريّة والأدوار الجندريّة النمطيّة؛ عشنا طبقات مختلفة من العنف والمواجهة. كان لزامًا علينا اختبار هذه الطبقات والتعامل معها، سواء ما ظهر منها بفجاجة وإلحاح، أو ما أفرز أسئلة سياسيّة وتنظيميّة منها ما هو مألوف ومنها ما هو جديد.
قاومنا وواجهنا الاستعمار وسياسات الغسيل الوردي التي تسعى لتغريبنا عن مجتمعنا ولاستغلالنا للتغطية على جرائم الاستعمار، والتي ازدادت في فترة الهبّة/الانتفاضة وأوضحت علاقة التضادّ بيننا وبين الاستعمار. قاومنا وواجهنا عنف الأبويّة والذكوريّة وعلاقات القوّة الجندريّة التي تمظهرت في خطابات الأولويّات للنضالات وأنماط الذكورة المفرطة والعنف المبطّن أو الفجّ والإقصاء. قاومنا وواجهنا الابتزاز والتشهير في النساء والمثليين من السلطات المختلفة وتجلّى أمامنا الترابط بين سلطات القمع المختلفة من نيوليبراليّة وأبويّة والاستعمار الاستيطاني ووكلائه.
كل الدعم لقضايا النسويات ومجتمع الميم بوجه الذكورية والفاشية والاستبداد والإستعمار. فكلهم سلطات قسرية قمعية مترابطة فيما بينها فلا خيار أمامنا سوى التضامن ليكون نضالنا اشتراكيا ونسويا وجنسانيا في آن معا.
محررة الشؤون النسوية ومجتمع الميم
الخط الأمامي _ تيار اليسار الثوري في سوريا