

كشفت مصادر محلية عن إقدام الشركة الروسية “ستروي ترانس غاز” والتي تستثمر معامل الأسمدة في حمص، على طرد معظم العمال السوريين فيها.
ووفق المصادر فإن الشركة احتفظت فقط بـ 400 عامل من بين 1800 عامل كانوا في معامل الأسمدة.
وقال ممثل عمال حمص في اتحاد النقابات، حافظ خنصر، إن عقد الاتفاق تضمن أن تحتفظ الشركة بـ 85% من العمال القائمين على رأس عملهم.
وأوضحت مصادر أن تفاصيل العقد بين الشركة الروسية ونظام الأسد الذي أعطا معامل الفوسفات لروسيا لا تزال غير معروفة، ولا تعرف البنود المتعلقة بالعمال وعقود عملهم هل هي شهرية أو مياومة.
واستولت الشركة الروسية على معامل الفوسفات في منطقة حمص بشكل كامل، لتبدأ تتحكم بسعر مبيع الأسمدة، التي تدخل في الزراعة ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل أكبر.
وتعد المؤسسة العامة للأسمدة أهمّ منتج اقتصاديّ كونها تقدّم الدعم للقطاع الزراعي في سوريا، وخاصةً الحبوب، كالقمح والشعير.
ويعمل في المؤسسة العامة للأسمدة، نحو 3 آلاف عامل وفني، وتقع على ضفاف بحيرة قطينة، على بعد 10 كيلومترات غربي مدينة حمص، وتضم ثلاثة معامل هي: معمل “السوبر فوسفاتي”، معمل “الأمونيا يوريا”، معمل “الكالنتروا”، أو ما يعرف بمعمل “TSB”.
ووقعت شركة “ستروي ترانس غاز” الروسية، في نيسان من العام 2017، عقوداً لاستثمار وإدارة الشركة العامة للأسمدة بحمص، والتي تضم 3 معامل لمدة 48 عاماً، وذلك في إطار العقود الاقتصادية التي وقّعتها روسيا مع نظام الأسد، والتي تستحوذ فيه على استثمارات ضخمة في قطاعات الاقتصاد السوري المختلفة.
وتعتبر عملية الاستيلاء على معامل الأسمدة بحمص، التي تعدّ أكبر مجمّع في سوريا للصناعات الكيميائية، شبيهة تماماً بصفقة الاستيلاء على الفوسفات السوري بريف حمص الشرقي، بحجة تطوير صناعته،
حيث استحوذت الشركة نفسها “ستروي ترانس غاز” بموجب عقد مع “المؤسسة العامة للجيولوجيا”، التابعة لوزارة النفط والثروة المعدنية، على حق استخراج الفوسفات من مناجم الشرقية في تدمر، لفترة 50 سنة وبحجم إنتاج 2.2 مليون طن سنوياً، تبلغ الحصة السورية 30 % من مجمل كمية الإنتاج، الذي بدأ استخراجه مطلع العام 2018.
وتأتي هذه الصفقات في سياق التنازلات التي منحها نظام الطغمة لروسيا في سبيل الحفاظ على سيطرته فبات الروسي يتحكم بالاقتصاد والمشاريع في مناطق نفوذ النظام.
محرر الأخبار _ وكالات
الخط الأمامي_ تيار اليسار الثوري في سوريا