
كشفت مصادر إعلاميّة محليّة عن «فضيحة فساد»، طالت أحد كبار مستوردي مادة السكر في سوريا، هذا وقد أشارت أصابع الاتهام إلى أحد أقارب زوجة رئيس نظام الطغمة “أسماء الأسد“
حيث نشر موقع محلي منذ أيام خبراً مفاده، أن مديرية التموين في حمص داهمت في الثامن والعشرين من شهر آب/أغسطس الجاري، أحد المستودعات التابعة لأهم مستوردي مادة السكر منذ عقود.
ونقل موقع “هاشتاغ سوريا” عن مصادر خاصة لم يسمها، أن التموين ضبطت كميات كبيرة من السكر في المستودع بلغت نحو (1900 طن) مخزنة بينما يُبدل تاريخ صلاحيتها المنتهي، وذلك تزامناً مع الارتفاع المفاجئ وغير المبرر لسعر المادة خلال الأيام الماضية.
وهو ما اعتبره ناشطون “فضيحة فساد كبرى” بحق رجل أعمال مقرب من السلطة بدمشق.
واكتفى الموقع بنشر أول حرفين من اسم رجل الأعمال (ط. أ)، ما يشير إلى أن المعني هو طريف الأخرس ابن عم زوجة الرئيس السوري، بحسب ناشطين.

ووفق المصادر، فإنه أثناء المتابعة والتقصي، تبين أن السكر المخزن في المستودعات يعود للعام الماضي، ووصل بموجب إجازة استيراد للمستورد طريف الأخرس والبالغ كميته عشرة آلاف طن.
وقالت المصادر إنَّ التجاوزات التي قام بها “الأخرس” إنما تطال الأمن الغذائي، لا سيما في مادة السكر التي بات السكان يعانون من ارتفاع أسعارها بشكل جنوني خلال الأعوام السابقة دون معرفة الأسباب.
وعلق خبير اقتصادي أنَّ “ما نُشر حول مداهمة مديرية التموين في حمص لأحد مستودعات السكر وضبط حوالي ألفي طن من المادة منتهية الصلاحية يعد فضيحة كبرى بحق مسؤولي وزارة التجارة الداخلية. و أن هذا الارتفاع يشير إلى أنَّ الوزارة غير قادرة على فعل شيء حقيقي تجاه مستورد تلك المادة.بل أن وزارة التجارة الداخلية ومؤسساتها ترتبط بعلاقات مشبوهة مع العديد من رجال الأعمال ومنهم الأخرس الذي كان له دور كبير في إغلاق معمل سكر حماة”
يستمر نظام الطغمة في تطبيق سياسة التجويع والإذلال والافقار لغالبية الشعب، في حين تتمتع شريحة ضيقة جدا من حاشية النظام وأمراء الحرب بثروات هائلة وبذخ بلا حدود.
وآخر هذه الإجراءات التجويعية لنظام الطغمة وطبقته البرجوازية كانت انه بدأ اليوم انقطاع مادة السكر عن الاسواق واحتكارها لتصل اسعاره في السوق الحرة الى قرابة ٣٥٠٠ ل س للكيلو ..واذا كان تحديد سعر الكيلو من التموين الى ٢١٠٠ ل س ، فقد اختفت تقريبا هذه التسعيرة لتبقى مادة أساسية مثل السكر لعبة تحتكرها طبقة الطغمة الحاكمة .
أصبح توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة لغالبية الشعب السوري مهمة شاقة وصعبة المنال، فغلاء كافة المواد الغذائية و ارتفاع اجور النقل وانخفاض الاجور، لا يترك مجالا لمنحى آخر للجماهير السورية لمنع هذا الخراب المعمم وتفاقمه سوى في نهوض جديد للنضال الجماهيري المنظم والواعي.
المصادر : وكالات
المحرر الإقتصادي
الخط الأمامي _ تيار اليسار الثوري في سوريا